قال زعيم صوفي على صلة بالمسجد الذي ذبح فيه مسلحون يشتبه بانتمائهم لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) مئات المصلين في مصر، يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، إن المتطرفين كانوا قد حذروا من إقامة أية شعائر صوفية هناك، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد قُتل 305 شخص في المذبحة التي وقعت يوم الجمعة أثناء الصلاة في قرية الروضة بشمال سيناء حين طوق مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم داعش المسجد وفتحوا النيران.
وكان تنظيم داعش، الذي ينظر لبعض ممارسات الطائفة الصوفية على أنها كفر، قد استهدف من قبل الصوفيين وذلك باختطاف أحد زعمائهم وقطع رأسه.
ففي إحدى مواقعهم الدعائية، هدد أعضاء داعش بمحاربة الصوفيين في سيناء، ومن ثم استهدفوا الطريقة الجريرية المرتبطة بالمسجد.
وقال الشيخ محمد الجاويش نائب رئيس الطائفة الجريرية إن المتطرفين زاروا مسجد الروضة منذ أقل من شهر وتحدثوا إلى المؤذن فتحي إسماعيل الذي يدعو الناس للصلاة خمس مرات يوميا.
وأشار إلى أنهم "دخلوا المسجد، ولم يكونوا معروفين" للمصلين.
وتابع أنهم قالوا للمؤذن الذي مات لاحقا في المذبحة "لا تحتفلوا بالمولد، ولا تقيموا أية حلقات صلاة صوفية".
وأضاف الجاويش أنه على الرغم من التحذير، فلم يتوقع أحد أن يعود تنظيم داعش ويرتكب فعلا المذبحة التي صدمت حتى أتباع التنظيم نفسه.
وقال في مقابلة بالهاتف "لم يتوقع أحد هذا. اعتقدوا أن المسألة انتهت بالتحذير من عدم إقامة حلقات الصلاة الصوفية".
إذا كان المسجد قد تعرض للهجوم بسبب روابطه الصوفية، فإن المذبحة ستتوافق مع خط داعش في مصر الذي يركز على نحو متزايد على الأهداف المدنية فيما يحقق القليل من التقدم في عملياته بسيناء.