أعلنت الشرطة الألمانية يوم الثلاثاء، 13 أيلول/سبتمبر، ثلاثة رجال يحملون جوازات سفر سورية مزورة يشتبه بانتمائهم لخلايا نائمة تعود لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) مرتبطة باعتداءات باريس في عام 2015، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وشارك في العملية أكثر من 200 عنصر من شرطة الكومندوز من ألمانيا ودول أخرى التي وقعت فجرا في ثلاثة مخيمات للاجئين شمال ألمانيا لاعتقال الرجال المتهمين إما بالتخطيط لشن هجوم أو التروي بانتظار أوامر لتنفيذ هجوم ما.
وكان اثنان بين المعتقلين وهما مراهقان قد غادرا سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي قد وصلا إلى ألمانيا منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك وفق المدعين العامين الفدراليين.
وقال وزير الداخلية توماس دي مايزير إنهم استخدموا شبكة تهريب المهاجرين ذاتها التي قام العديد من المسلحين بداعش الذين قاموا بقتل 130 شخص في اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي باستخدامها
وأضاف "نعتقد بأن شبكة التهريب ذاتها التي استخدمها منفذو اعتداء باريس نقلت العناصر الثلاثة الذين تم توقيفهم في ألمانيا"، مضيفا أنهم زوروا جوازات سفرهم في "المكان ذاته".
وأوضح أن الشرطة الألمانية كانت قد فرضت مراقبة على العناصر لعدة أشهر وتنصتت على هواتفهم.
وأكد الادعاء أن الرجال كانوا انضموا لداعش في الرقة بسوريا وحصلوا على تدريب على الأسلحة والمتفجرات، وأن الرجال الثلاثة تعهدوا في وقت سابق بالسفر إلى أوروبا خلال محادثات مع مقاتل من داعش "مسؤول عن المهام والاعتداءات" خارج منطقة سوريا - العراق.
وأشار الادعاء إلى أن العناصر حصلوا على هواتف خلوية ومبالغ مالية ضخمة وجوازات سفر مزورة من داعش.
وبحسب معلومات اعتمدت على جهاز الأمن الداخلي المخابراتي الألماني فإن مذكرات توقيف صدرت بحق الرجال الثلاثة من قبل قاضي فدرالي في 7 أيلول/سبتمبر.