مثل داعية الكراهية الشهير أبو ولاء، الذي يُوصف بأنه الزعيم الفعلي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ألمانيا، أمام المحاكمة الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر، بتهمة مساعدة الشباب على التشدد والتطرف وإدارة شبكة متطرفة لها صلة بمنفذ اعتداء سوق عيد الميلاد في برلين، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد تم اعتقال هذا القيادي، وهو عراقي الأصل يبلغ من العمر 33 عاما ويُكنى بـ"الداعية الذي لا وجه له" بسبب إظهاره لظهره أمام الكاميرا في فيديوهات الدعاية، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر للاشتباه في كونه "الشخصية المحورية" في شبكة تجنيد تابعة لداعش.
وقد مثل أبو ولاء، واسمه بحسب السلطات أحمد عبد العزيز عبدالله عبدالله، أمام المحكمة في مدينة تسيله بشمال ألمانيا إلى جانب أربعة مدعى عليهم آخرين متهمين بدعم تنظيم داعش.
حيث أنشأ الخمسة "شبكة سلفية-جهادية إقليمية" تولى فيها أبو ولاء "الدور الرئيسي كمندوب عما يسمى الدولة الإسلامية في ألمانيا"، بحسب ما ذكره المدعون في لائحة الاتهام.
وقالوا إن "هدف الشبكة هو إرسال الأشخاص إلى داعش في سوريا أو العراق".
وقد افتتحت محاكمة الإرهاب التي تحظى بمتابعة كبيرة، والتي من المتوقع أن تتواصل إلى أوائل 2018، تحت حراسة مشددة حيث تواجدت قوات شرطة مسلحة وقامت بدوريات خارج مبنى المحكمة.
بينما ذكرت صحيفة دير شبيغل الأسبوعية أنه "لفترة طويلة، كان لا يُعْرف إلا القليل عن رجال الغرفة الخلفية، أي أولئك الذين يغرون ويحرضون على الجهاد".
وأضافت أن "الإجراءات ضد أبو ولاء تعد بتوفير معلومات متعمقة حول تلك الآليات، ما يجعل تلك المحاكمة من أكثر محاكمات الإسلاميين تشويقًا في السنوات الأخيرة".
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن المتهم سيواجه عقوبة الحبس لمدة تصل إلى عشر سنوات في حالة إدانته.