عثرت فرق البحث يوم الجمعة، 17 حزيران/يونيو، على التسجيل الثاني لرحلة طائرة شركة مصر للطيران في قعر البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يعد حيويا في تحديد السبب وراء تحطم الطائرة.
وكانت طائرة مصر للطيران قد تحطمت الشهر الماضي خلال رحلتها رقم 804 التي أقعلت من باريس باتجاه القاهرة وعلى متنها 66 راكبا، وجرت منذ ذلك الحين عملية بحث واسعة النطاق شملت مساحات كبيرة من البحر قبالة الساحل الشمالي لمصر.
وقال المحققون المصريون إن فرق البحث تمكنت من العثور على مسجل بيانات رحلة إيرباص A320 - الذي يجمع معلومات عن سرعة وارتفاع واتجاه الطائرة - بعد يوم من عثورها على مسجل الصوت في قمرة القيادة.
وعثر على مسجل البيانات الذي يصفه الخبراء بأنه "الجزء الأكثر أهمية" للتحقيق، وهو محطم إلى قطع عدة.
ولم يتم الكشف إذا ما كانت البيانات المسجلة صالحة للاستعمال، إلا أن هيئة الطيران المدني في القاهرة أكدت يوم الخميس أن خبراء الإنقاذ تمكنوا من استخراج وحدة الذاكرة في مسجل الصوت على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالصندوق الأسود، وهذه الوحدة مهمة جدا.
وسيقوم المحققون المصريون بتحليل محتوياتها في القاهرة بالتعاون مع الخبراء الفرنسيين وممثلي الشركة المصنعة لطائرات إيرباص.
وكان المحققون قد أكدوا مرارا أنه من السابق لأوانه تحديد سبب وقوع الكارثة، دون أن يستبعدوا أن يكون وراء الحادث هجوم إرهابي.