قال قائد أميركي إن طائرة حربية روسية اقتربت إلى حد كبير من طائرة استطلاع أميركية من طراز إم سي-12 فوق سوريا، واصفا ذلك بأنه نشاط "غير آمن" عرّض طاقم الولايات المتحدة للخطر.
وكان هذا آخر تفاعل في سلسلة من التفاعلات بين الطيران الروسي والأميركي فوق سوريا والتي أثارت انتقادات حادة من جانب الولايات المتحدة.
وتنفذ القوات الأميركية عمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا في إطار التحالف الدولي.
حيث قال اللفتنانت في سلاح الجو أليكسس غرينكويتش إن "طائرة روسية من طراز سو-35 اقتربت إلى حد كبير [يوم السبت] من طائرة أميركية من طراز إم سي-12 كانت... تنفذ عمليات دعما لمهمة إلحاق الهزيمة بداعش التابعة للتحالف، وذلك في انتهاك للأنظمة والبروتوكولات القائمة".
وأضاف أن الطائرة الأميركية اضطرت "للتحليق من خلال الاضطرابات الجوية التي أحدثتها الطائرة الروسية".
وتابع أن "ذلك أثر على قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بصورة آمنة ووضع حياة أفراده الأربعة بخطر"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل "مستوى جديدا من الأنشطة غير الآمنة وغير المهنية التي ينفذها الطيران الروسي في سوريا".
وذكر غرينكويتش في بيان أنه في 7 تموز/يوليو، "قامت مقاتلات روسية بمضايقة 3 مسيرات من طراز إم كيو-9 أثناء تحليقها فوق سوريا".
وجاء في البيان آنذاك "خلال المواجهة التي دامت نحو ساعتين، اقترب الطيران الروسي 18 مرة بصورة غير مهنية من طائرات إم كيو-9، ما أدى إلى رد فعل من هذه الأخيرة لتجنب أوضاع غير آمنة".
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قتلت المسيرات الأميركية قياديا بارزا في داعش بضربة نفذت في شرقي سوريا، حسبما ذكرت القيادة المركزية الأميركية.
وفي 6 تموز/يوليو، قامت طائرات روسية بمضايقة مسيرات أميركية من طراز إم كيو-9 فوق سوريا مرتين خلال 24 ساعة، وشمل ذلك إسقاط مشاعل أمامها وتحليقها "على مسافة قريبة على نحو خطير" ما أجبر الطيارين الأميركيين على تنفيذ مناورات مراوغة.
وفي آذار/مارس، قالت الولايات المتحدة إن طائرة روسية قامت بقطع مروحة مسيرة كانت فوق البحر الأسود، ما أدى إلى تحطمها. لكن موسكو نفت أية مسؤولية في ذلك.
وخلال إحاطة لوزارة الخارجية الأميركية جرت يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة والتحالف الدولي يستمران بالتعاون مع الشركاء المحليين في سوريا لممارسة ضغط متواصل على فلول داعش.
وعندما سئل عن النشاط الروسي المتزايد في أجواء سوريا، أعاد ميلر التذكير بالبيانات السابقة التي صدرت عن وزارة الدفاع بهذا الشأن.
وأكد "نطالب بشدة القوات الروسية في سوريا بالتوقف عن السلوك المتهور والطائش الذي قد يؤدي إلى حادث أو إلى سقوط ضحايا، والالتزام بمعايير السلوك المتوقع من قوة مهنية".