مقتل قيادي بداعش في غارات أميركية بسوريا رغم المضايقات الروسية

قالت القيادة المركزية الأميركية يوم الأحد إن مسيرات أميركية كانت قد تعرضت لمضايقات من قبل الطائرات الروسية في وقت سابق من يوم الجمعة، 7 تموز/يوليو، قتلت قياديا بارزا في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شرقي سوريا.

وأضافت القيادة المركزية أنها نفذت ضربة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل أسامة المهاجر، وهو قيادي بداعش في شرقي سوريا.

وقد نفذت الغارة من قبل نفس المسيرات إم كيو-9 ريبر التي كانت قد تعرضت لمضايقات من الطائرات الروسية في نفس اليوم في مقابلة دامت نحو ساعتين تقريبا.

وصرح مسؤول دفاعي لمحطة إيه بي سي نيوز أن المهاجر قتل أثناء ركوبه دراجة نارية في شمال غرب سوريا في منطقة حيث نفذت الولايات المتحدة ضربات أخرى استهدفت قياديين إرهابيين.

كما تعرضت المسيرات الأميركية المشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا للمضايقات يوم الأربعاء والخميس من قبل الطائرات الحربية الروسية.

وقال الجنرال أليكسوس غرينكويتش من سلاح الجو الأميركي أن الطائرات الروسية أسقطت يوم الخميس "قنابل مضيئة أمام المسيرات وحلقت على نحو قريب بصورة خطيرة، ما عرض سلامة كل الطائرات المشاركة للخطر".

وحلقت الطائرات الروسية أيضا على نحو خطير بالقرب من مقاتلات فرنسية من طراز رافال.

وتابع أن ثلاث طائرات روسية أسقطت يوم الأربعاء قنابل مضيئة أمام المسيرات الأميركية، ما أجبر الأخيرة على أداء مناورات للمراوغة، داعيا موسكو "للتوقف عن هذا السلوك الطائش".

كما أطلقت طائرات حربية روسية قنابل حرارية في محيط مدينتي الباب وبزاعة في شرق حلب أثناء المناورات الروسية في المنطقة، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء.

وأضاف المرصد أن هذا التصرف تسبب في اندلاع النيران بالمنطقة.

وتعد هذه الحوادث الأخيرة آخر أمثلة على تزايد في السلوك العدائي وغير المهني للطيارين الروس في المجال الجوي السوري، ما أعاق عمليات الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش.

الالتزام بهزيمة داعش

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا "لقد أوضحنا أننا ملتزمون بإلحاق الهزيمة بداعش في جميع أنحاء المنطقة".

وأكد أن "تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدا، ليس في المنطقة بحسب، بل خارجها أيضا".

وذكرت القيادة المركزية يوم 6 تموز/يوليو أنه أثناء شهر حزيران/يونيو، نفذت الولايات المتحدة وشركاء التحالف 37 عملية ضد أهداف لداعش في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 13 عميلا لداعش واحتجاز 21 آخرين.

بدوره، قال قائد التحالف الدولي الميجور جنرال الأميركي ماثيو ماكفرلين إن "التقليص المتواصل لأنشطة داعش في العراق وسوريا شهادة على التزام قوات شركائنا بسلامة المنطقة واستقرارها".

وأضاف أن "التحالف يستمر في تقديم المشورة لشركائنا ومساعدتهم وتمكينهم في القيادة نحو إلحاق هزيمة دائمة بداعش. وتظهر هذه العمليات التزامنا الدائم بإلحاق هزيمة دائمة بداعش لحفظ أمن المنطقة واستقرارها".

وأوضح كوريلا "نثني على كفاءة القوات السورية والعراقية وقوات شركاء التحالف وعلى مهنيتها وتفانيها".

وتابع "لا يمكن أن تتحقق جهودنا المستمرة لإلحاق هزيمة بداعش إلا من خلال عمليات دائمة وشاملة مع الشركاء".