النمو السريع يضع سلاح الجو القطري في مقدمة أسلحة الجو بالمنطقة

حولت عمليات شراء المقاتلات الغربية من قبل القوات الجوية الأميرية القطرية الدولة الخليجية إلى أحد أكثر الأسلحة الجوية تطورا في المنطقة.

ومنذ العام 2015، أبرمت قطر اتفاقيات لشراء مقاتلات من طراز رافال الفرنسية ويوروفايتر تايفون ومقاتلات إف-15 الأميركية الصنع.

ومع تسلمها المقاتلات، من المتوقع أن تكون الدولة الخليجية قد حدّثت سلاحها الجوي المؤلف من 12 مقاتلة فرنسية قديمة من طراز ميراج ليشمل 96 مقاتلة من الجيل الرابع ونصف.

المقاتلة يوروفايتر تايفون

واستلمت قطر أول دفعة من مقاتلات يوروفايتر تايفون في آب/أغسطس 2022 بموجب اتفاق بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني (7.5 مليار دولار) ووقّع عام 2017.

وبموجب الاتفاق، تقدمت حكومة قطر بطلب شراء 24 مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون، إضافة إلى حزمة تدريب وتعاون بين القوات الجوية البريطانية والأميرية القطرية.

وتشمل الخطط إنشاء السرب رقم 12، وهو سرب مشترك بين المملكة المتحدة وقطر يقع مقره في قاعدة سلاح الجو الملكي كونينغسبي في لينكولنشاير بالمملكة المتحدة، وذلك في تموز/يوليو 2018.

وبعد إنشائه، ضم السرب عناصر قطريين بينهم طيارين وطواقم أرضية، ووفر للقوات الجوية الأميرية القطرية سنوات من الخبرة التشغيلية في قيادة تايفون قبل أن تستلم هذه القوات مقاتلاتها الخاصة.

ووصلت أول مجموعة من أفراد القوات الجوية الأميرية القطرية في مطلع العام 2020 للانضمام إلى السرب. ومنذ ذلك الحين، نفذ هذا الأخير عمليات انتشار متعددة إلى قطر، بما في ذلك في العام 2022 لمباريات كأس العالم.

والطائرة يوروفايتر تايفون هي مقاتلة متعددة الأدوار بمحركين وجناح دلتا، من تصنيع تحالف مؤلف من إيرباص وبي أيه إي سيستمز وليوناردو.

ويصف الموقع الإلكتروني الخاص بالمقاتلة هذه الطائرة بأنها "المقاتلة متعددة الأدوار الأكثر تطورا في العالم"، في إشارة إلى قدرتها على التحول سريعا بين المهام جو-جو وجو-أرض بدون سابق إنذار.

وبحلول شهر كانون الأول/ديسمبر، كانت قطر قد استلمت 4 من مقاتلات يوروفايتر الـ 24 التي طلبتها، بحسب ما جاء في تقرير القوات الجوية العالمية لعام 2023 الصادر عن مجلة فلايت غلوبال.

المقاتلة رافال

وفي أيار/مايو 2015، أبرمت قطر عقدا بقيمة 6.3 مليار يورو (6.9 مليار دولار) لشراء 24 مقاتلة من طراز رافال من فرنسا.

وشمل العقد أيضا توفير صواريخ كروز بعيدة المدى وصواريخ ميتيور، إلى جانب تدريب 36 طيارا قطريا ومائة فني من قبل الجيش الفرنسي.

واستفادت قطر في كانون الأول/ديسمبر 2017 من خيار شراء 12 مقاتلة رافال أخرى مقابل 1.1 مليار يورو، وأضافت خيارا إضافيا لشراء 36 مقاتلة أخرى.

وهذه الطائرة هي مقاتلة فرنسية متعددة الأدوار بمحركين وجناح دلتا.

وتشير إليها الشركة المصنعة داسو للطيران على أنها طائرة "متعددة المهام".

وصممت لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام القتالية، بما في ذلك التفوق الجوي والضربات العميقة داخل أراضي العدو والاستطلاع والتحركات المضادة للسفن، وقد أثبتت قدرتها على القتال جنبا إلى جنب مع الحلفاء الذين يتعاونون ويتواصلون في الزمن الحقيقي، وفقا لشركة داسو.

يذكر أنه يوجد حاليا ستة عملاء أجانب يستخدمون هذه المقاتلة، من بينهم الإمارات وقطر والهند ومصر واليونان وكرواتيا.

واستلمت قطر أولى مقاتلات رافال التي اشترتها في شباط/فبراير 2019. ومنذ ذلك الحين، استلمت نحو 33 مقاتلة.

المقاتلة إف-15 كيو إي

كذلك، تقدمت قطر بطلب شراء مقاتلات إف-15 كيو إي أدفانسد إيغل التي تصنعها شركة بوينغ.

ومنحت قطر الشركة عقدا بقيمة 6.2 مليار دولار عام 2017 لتسليمها 36 مقاتلة من طراز إف-15 كيو إي، وهي نسخة من المقاتلة إف-15إس إي التي صنّعت للسعودية والتي تضم نظام تحكم بالرحلة بضوابط إلكترونية يسمح باستخدام محطات الأسلحة على الجناح الجانبي.

وتشتمل المقاتلة إف-15 كيو إي/إس إي أيضا على قمرة قيادة واسعة ورادار صفيف مسح إلكتروني نشط من طراز راثيون إي بي جي-82 (في)1.

وفي عام 2016، أبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس بأنه تمت الموافقة على قيام قطر بشراء ما يصل إلى 72 مقاتلة من طراز إف-15 كيو إي، في إشارة إلى دفعة ثانية محتملة.

وبموجب الاتفاق، قدمت بوينغ تدريبا أوليا للطيارين بالقرب من سانت لويس في الولايات المتحدة، وتخطط لإنشاء مركز تدريب للطائرة في قاعدة العديد الجوية في قطر، على أن يبدأ هذا المركز في العمل بحلول عام 2024.

وتم تسليم أول دفعة في تشرين الأول/نوفمبر 2021.

وذكر موقع أفييشن ويك آنذاك أن "تهيئة سلاح الجو القطري الخاص بمقاتلة إف-15 هي الأكثر تطورا بين المقاتلات التي صنعتها بوينغ حتى اليوم، وتشكل معيارا من حيث هياكل الطائرات وإلكترونيات الطيران لمقاتلات إف-15 إيه أكس التابعة لسلاح الجو الأميركي".

وبحسب فلايت غلوبال، فقد تم تسليم 22 مقاتلة من طراز إف-15 كيو إي لقطر.