عدن - قدم وفد من فريق الشؤون المدنية في الجيش الأميركي الدعم للمنظمات الأهلية التي تعمل من أجل تمكين النساء وتعزيز الأمن وتحسين مستوى التعليم في محافظة حضرموت باليمن.
وزار الوفد في 14 آب/أغسطس 2 من المنظمات الأهلية في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، للتبرع بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأثاث المكتبي والمدرسي واللوازم المدرسية.
وقدمت التبرعات لمركز النور لتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، وجمعية الطموح للفتيات ذوي الإعاقة الحركية، إضافة إلى المدارس الحكومية في المدينة.
وخلال الزيارة، تعهد فريق الشؤون المدنية في الجيش الأميركي بإطلاع السفارة الأميركية في اليمن والمنظمات الأميركية المانحة على احتياجات منظمات المجتمع المدني في المكلا من أجل الحصول على مزيد من الدعم.
ورحب مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حضرموت أحمد سالم باضروس، بالوفد الأميركي وناقش احتياجات قطاعي الصحة العامة والتعليم في المحافظة.
واطلع الوفد على أنشطة المنظمات المدنية التابعة للوزارة والتي تركز بأغلبيتها على التعليم والتدريب المهني.
وتحدث باضروس أيضا عن أهمية إحدى هذه المنظمات وهو مركز الأسر المنتجة، شارحا عن فرص التدريب والعمل التي يقدمها المركز للنساء، إلى جانب المساهمة التي يوفرها لعائلات المنطقة.
وفي هذا السياق، أشاد فريق الشؤون المدنية في الجيش الأميركي بجهود مركز الأسر المنتجة في تدريب النساء في حضرموت وتمكينهن اقتصاديا.
وقال مسؤولون محليون إنه بفضل هذه الجهود، اكتسب عدد من النساء مهارات متنوعة مثل تصفيف الشعر والخياطة والتطريز والنحت والطبخ.
دعم يستند إلى الاحتياجات
وقال باضروس إن الولايات المتحدة قدمت الدعم بناء على احتياجات حضرموت المحددة والتي نقلها المكتب الإقليمي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى القوات الأميركية.
وأضاف أن المكتب يركز على خدمة المجتمع عبر دعم المنظمات الأهلية، بغض النظر عما إذا كانت تابعة له.
بدورها، وصفت سولاف الحبشي، رئيسة مؤسسة إنقاذ للتنمية وهي منظمة غير حكومية في حضرموت، زيارة فريق الشؤون المدنية في الجيش الأميركي بأنها مثمرة.
وأكدت أن دعم الجيش الأميركي وفر لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة الأدوات التي يحتاجونها لتدريب الناس ومساعدتهم على اكتساب المهارات والدخل وسط التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وزار الوفد الأميركي أيضا في 14 آب/أغسطس مديرية بروم ميفع وبحث مع مديرها العام علي سليمان باقروان في جوانب الدعم في المجالات التنموية والاقتصادية والأمنية.
وخلال الاجتماع قدم باقروان للوفد الأميركي شرحا وافيا عن الوضع الأمني الحالي للمديرية وعن دور المنظمات الدولية المانحة والمؤسسات المحلية في دعم المجتمع.
وشدد على ضرورة أن يتعاون المسؤولون المحليون بشكل تام مع الفريق الأميركي لما تقتضيه مصلحة الأهالي.
وقال المحلل السياسي فيصل أحمد إن "اليمن يعاني من حرب منذ 8 سنوات ولا زالت مستمرة لأجل غير مسمى"، مضيفا أن ضمان الأمن للمسؤولين والمنظمات غير الحكومية يشكل أولوية في الوضع الراهن.
وأضاف أن حاجة المحافظة للأمن كبيرة جدا، إذ تحتاج المنظمات الأهلية والمنظمات غير الحكومية إلى بيئة مستقرة وآمنة لمساعدة المجتمع المحلي وتمكين المرأة.
وتابع أحمد أن على الدول التي تدعم الحكومة الشرعية في اليمن التي تقاتل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أن تقدم لحكومات المحافظات الدعم العسكري والأمني لمساعدتها في محاربة الجماعات الإرهابية، لا سيما تنظيم القاعدة والحوثيين.