أعلنت القوات البحرية المشتركة يوم الأربعاء، 17 شباط/فبراير، أن فرقاطة البحرية الملكية البريطانية إتش. أم. إس مونتروز نفذت في الأيام الأخيرة عمليتي اعتراض ناجحتين في بحر العرب صادرت خلالهما مخدرات غير مشروعة.
وقد عثر فريق اعتراض من الفرقاطة إتش. إم. إس مونتروز على المخدرات، التي تقدر قيمتها الإجمالية بأكثر من 15 مليون دولار، حين قام بتفتيش سفينتين مشبوهتين في عمليات متتالية خلال دورية لمكافحة المخدرات.
وقالت القوات البحرية المشتركة إنه تم العثور على نحو 2.4 طن من المخدرات غير القانونية على متن السفينة الأولى ومصادرتها.
وفي تقرير رفعه للبحرية الملكية عن عملية الاعتراض، قال قائد فريق الصعود في فرقاطة إتش. إم .إس مونتروز إن الفريق عثر على متن السفينة الأولى على "مئات الأكياس التي تحتوي على الحشيش والهيروين والميثامفيتامين".
وأضاف "في كل مكان بحثنا فيه على متن السفينة، كان يوجد طرود مشبوهة. وسرعان ما أدركنا حجم ما اعترضناه".
وتابع أن الفريق استغرق أكثر من 10 ساعات لنقل كل هذه الكمية.
وقبل ذلك بيومين، تم ضبط 275 كيلوغراما من الهيروين من قارب شراعي في نفس المنطقة.
وتابع قائد فريق الصعود في الفرقاطة "اكتشفنا المخدرات في أكياس كبيرة تحتوي جميعها على عبوات ملفوفة بشكل فردي". وأردف أنه "بمجرد أن فتحنا الأكياس، كنا على ثقة تامة بأنها مادة غير قانونية".
بدوره، قال قائد الفرقاطة إتش. إم. إس مونتروز أولي هاكر إن "عمليات الاعتراض هذه حالت دون بيع كميات كبيرة من المواد غير القانونية في الشوارع، وحرمت الجماعات الإجرامية من مصدر دخل يرتبط في كثير من الأحيان بتمويل الإرهاب".
فرقة العمل البحرية الدولية
من جانبها، قالت البحرية الملكية إن الفرقاطة جزء من قوة عمل دولية تركز على مراقبة مياه الشرق الأوسط لوقف النشاط الإجرامي والإرهابي.
والقوات البحرية المشتركة هي شراكة بحرية تضم 33 دولة تعمل على دعم نظام قائم على قواعد دولية، وذلك عبر مكافحة الجهات الفاعلة غير المشروعة من غير الدول في أعالي البحار وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار.
ونفذت فرقة العمل المشتركة 150 التابعة للقوات البحرية المشتركة مؤخرا سلسلة من العمليات في بحر العرب والمحيط الهندي، وضبطت منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي ما قيمته 11 مليون دولار من مختلف أنواع المخدرات غير القانونية.
وفي هذا السياق، قال العميد البحري دان شارليبوا "بصفتي قائد فرقة العمل المشتركة 150، فإن فريقي مصمم على تحقيق هدفنا لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة تضم بعضًا من أهم طرق الشحن في العالم".
وأكد أن الاعترض الأخير "جاء نتيجة مباشرة لجهود التعاون بين طاقم عمل فرقة العمل والفرقاطة أتش أم أس مونتروز". وتابع "أتطلع قدما إلى النجاحات المستقبلية، فيما نواصل العمل معا كشركاء تربطنا علاقة وطيدة لتحقيق أهدافنا المشتركة".