تكنولوجيا

القوى العالمية تستنكر ʼسياسة المجازفةʻ لإيران مع تخصيبها اليورانيوم بنسبة 20 في المائة

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

صاروخ أطلقه الحرس الثوري الإيراني في مطلع العام الجاري. [الحرس الثوري الإيراني]

صاروخ أطلقه الحرس الثوري الإيراني في مطلع العام الجاري. [الحرس الثوري الإيراني]

حذرت القوى العالمية يوم الثلاثاء، 6 تموز/يوليو، إيران من أن جهودها الأخيرة لتخصيب اليورانيوم قد تشكل خطرا على المحادثات النووية الجارية في فيينا، وقد طالبت الولايات المتحدة طهران بالتراجع عن "سياسة المجازفة" التي تعتمدها.

وجاءت الإدانة العابرة للأطلسي بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، وذلك في أحدث مؤشر على احتمال تعطيل المحادثات الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، "نواصل حث إيران على وقف سياسة المجازفة هذه والعودة إلى فيينا استعدادا لخوض محادثات حقيقية، كما نحثها على أن تكون جاهزة ومستعدة لإنهاء العمل" الذي بدأ في نيسان/أبريل.

وتقترب إيران مع الخطوة التي اتخذتها، من تطوير مواد يمكن استخدامها لتصنيع سلاح نووي.

وأضاف برايس "من المقلق أن تختار إيران المضي في عدم الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة، خاصة بعد إجرائها تجارب قيّمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية"، مشيرا بذلك إلى الاتفاق النووي الذي تعهدت إيران سابقا بالتقيد به.

وتابع "هذه خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران".

وعبّرت القوى الأوروبية عن رأيها أيضا، إذ أعرب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن "قلقهم البالغ" من هذه الخطوة الإيرانية محذرين من أنها تعرض المباحثات للخطر.

طهران تهدد نتيجة محادثات فيينا

وقال الوزراء في بيان إن "إيران تهدد بخطواتها الأخيرة إمكانية التوصل إلى نتيجة ناجحة في محادثات فيينا، رغم التقدم الذي أحرز في 6 جولات من المفاوضات التي جرت حتى اليوم".

وشددوا على ضرورة أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات "دون تأخير" وأن تعمل على التوصل إلى نتيجة سريعة. وقالوا "لقد أكدنا مرارا على أن الوقت ليس في صالح أحد".

يذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة هي من بين القوى العالمية إلى جانب الصين وروسيا، التي تفاوضت مع إيران على الاتفاق بهدف تقييد برنامجها النووي.

وقال برايس إنه لا يوجد جدول زمني محدد لإغلاق نافذة المفاوضات مع إيران.

لكنه أوضح أن واشنطن ستراجع موقفها هذا إذا واصلت إيران "خطواتها الاستفزازية" التي تسعى إلى تقليص المدة الزمنية التي تفصلها عن إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة، من عام عندما وقعت خطة العمل الشاملة المشتركة إلى أشهر فقط اليوم.

وفي أيار/مايو، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من عدم إجابة إيران بوضوح على استفسارات بشأن نشاط نووي محتمل تقوم به سرا، مضيفة أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بات يزيد 16 مرة عن الحد المسموح به.

وفي نيسان/أبريل الماضي، أعربت القوى العالمية عن "قلقها البالغ" بشأن إعلان إيران التوجه نحو زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

جيد

الرد