قوات البحرية المشتركة في بحر العرب تحبط عملية تهريب مخدرات

قالت مصادر عسكرية إن القوات البريطانية والفرنسية التي تعمل معا تحت مظلة القوات البحرية المشتركة، ضبطت 170 كيلوغراما من المخدرات غير القانونية من مركب شراعي في بحر العرب يوم الجمعة، 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضحت البحرية الملكية البريطانية أن مروحية من الفرقاطة الفرنسية أف أس جان بارت رصدت السفينة المشبوهة، فانتقل فريق من السفينة الفرنسية إلى متنها وقاموا بتأمينها قبل إجراء تحقيق أولي.

وتولت بعد ذلك قوات البحرية من الفرقاطة البريطانية إتش أم أس مونتروز عملية تفتيش السفينة، وصادرت عددا كبيرا من الطرود التي تحتوي على المخدرات.

وأشارت البحرية الملكية البريطانية إلى أن المخدرات المصاردة من السفينة احتوت على 95 كيلوغراما من الهيروين و75 كيلوغراما من الميثامفيتامين البلوري، تقدر قيمة بيعها بمليون دولار.

ووفقا للقائد الأعلى للفرقاطة إتش أم أس مونتروز التابعة للقوات البحرية الملكية، أولي هوكر، كانت الفرقاطة تقوم باكرا بعملية التزود بموارد في البحر من ناقلة تابعة للبحرية الأميركية عندما تلقت بلاغا عن السفينة الشراعية.

والتزود بموارد في البحر هو وسيلة لنقل الوقود والذخائر والمؤن من سفينة إلى أخرى وهما تعبران البحر ودون أن تتوقفا.

وأضاف هوكر أن الفرقاطة توجهت بعد الظهر لتنضم إلى الفرقاطة الفرنسية أف أس جان بارت، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدل على المرونة والكفاءة المهنية والعمل المشترك الوثيق بين أعضاء التحالف.

وتعمل السفينتان ضمن فرقة العمل المشتركة 150، وهي قيادة مشتركة بين البحرية الملكية والقوات البحرية الفرنسية.

وفرقة العمل المشتركة هي جزء من قوات بحرية مشتركة متعددة الجنسيات، تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على مساحة نحو 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية وبعض أهم ممرات الشحن في العالم.

ويشارك في هذه القوات 33 دولة، وينصب اهتمامها الرئيس على هزيمة الإرهاب ومنع القرصنة وتشجيع التعاون الإقليمي وجعل البيئة البحرية بيئة آمنة.

وكشفت مصادر عسكرية بريطانية أنه حتى الآن، صادرت السفن البحرية التابعة للقوات البحرية المشتركة هذا العام أكثر من 2000 كيلوغرام من الهيروين و130 كيلوغرام من الميثامفيتامين البلوري ونحو 50 ألف كيلوغرام من الحشيش.