أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الخميس، 28 كانون الثاني/يناير، أن القوات العراقية قتلت أبو ياسر العيساوي الذي حدد على أنه زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق.
وقال الكاظمي إن "والي" أو حاكم داعش في العراق، قد قتل يوم الأربعاء في "عملية استخبارية".
وكان كبار الخبراء في شؤون الإرهاب قد حددوا العام الماضي أن العيساوي المولود في الفلوجة تحت اسم جبار العيساوي، هو أكبر قياديي داعش في العراق.
وقالت مصادر أمنية رفيعة إن العيساوى ارتقى لهذه المكانة بعد أن قاتل مع التنظيم المتطرف في كل من العراق وسوريا المجاورة.
وقتل العيساوي في منطقة نائية من محافظة كركوك العراقية في عملية نفذت بالصباح الباكر بدعم من التحالف الدولي.
وقال الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول إن القوات العراقية قد "كثفت جهدها الاستخباري في ملاحقتها لكل خيوط الإجرام، عبر عملية استمرت من شهر أيلول/سبتمبر الماضي وحتى كانون الثاني/يناير الجاري"، وركزت على عدة محافظات.
وأضاف أن القوات العراقية المسلحة "ستظل العين الساهرة واليد الضاربة التي تحمي أمن العراق وسلامة كل شبر من أرضه المقدسة"، مؤكدا أن الإرهاب لن يكون له مكان في العراق.
وتابع رسول في بيان "العار على الإرهابيين وكل من دعمهم وساندهم بالمال أو السلاح أو الكلمة".
من جانبه، قال الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو إن العيساوي قُتِل في عملية وضربة جوية "مشتركة" أسفرت عن مقتل 10 من عناصر داعش.
وذكر في بيان على موقع تويتر أن العيساوي كان "أكبر قيادي لداعش في العراق"، مضيفا أن مقتله يمثل "ضربة كبيرة أخرى في وجه جهود داعش للعودة إلى العراق".
وأكد أن "التحالف سيستمر في إخراج القادة الرئيسيين من ساحة المعركة وتقويض التنظيم الإرهابي. إلى الإرهابيين نقول: لن تعيشوا أبدا في سلام، بل ستتم ملاحقتكم إلى أقاصي الأرض".
وفي هجوم نفذ في 21 كانون الثاني/يناير وتبناه تنظيم داعش لاحقا، استهدف انتحاريان سوقا شعبية مكتظة في بغداد، مما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين.