أمن

التحالف العربي يحبط هجوما للحوثيين على السعودية

نبيل عبد الله التميمي من عدن

تظهر هذه الصورة التي التقطت في 19 حزيران/يونيو 2018 في أبو ظبي طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز أبابيل تقول القوات المسلحة الإماراتية إن الحوثيين استخدموها في اليمن في المعارك ضد قوات التحالف العربي. [كريم صاحب / وكالة الصحافة الفرنسية]

تظهر هذه الصورة التي التقطت في 19 حزيران/يونيو 2018 في أبو ظبي طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز أبابيل تقول القوات المسلحة الإماراتية إن الحوثيين استخدموها في اليمن في المعارك ضد قوات التحالف العربي. [كريم صاحب / وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلن التحالف العربي يوم الأربعاء 28 تشرين الأول/أكتوبر أنه اعترض ست طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وصاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران على السعودية.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إن الدفاعات الجوية للتحالف أسقطت ست طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقتها جماعة الحوثي عمدا يوم الأربعاء لاستهداف منشآت مدنية في السعودية.

وبحسب قناة الحدث التلفزيونية، أحبطت الدفاعات الجوية السعودية أيضا هجوما صاروخيا باليستيا آخر للحوثيين استهدف مدينة جيزان في جنوب غرب المملكة.

وقد نفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات على المملكة، من بينها خمس هجمات أخرى بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي.

واتهم المالكي الحوثيين "ومن يقف وراءهم" بمهاجمة أهداف مدنية بشكل متكرر في انتهاك لـ "القانون الإنساني الدولي والأعراف والقيم الإنسانية".

وتعهد بمحاسبة جميع من خططوا ونفذوا هجمات على المدنيين والأهداف المدنية، مؤكدأ أن القيادة المشتركة للتحالف تتخذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

’حرب بالوكالة‘ لصالح إيران

وقال العميد عبده مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني إن "هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة ومدفعية وصواريخ على المدنيين والمنشآت المدنية داخل وخارج البلاد هي محاولات للتغطية على هزائمهم وتحقيق انتصار إعلامي".

واتهم المحلل السياسي عادل الشجاع الحوثيين بـ "خوض حرب بالوكالة لإيران" وأشار إلى أن إيران تمدهم بالخبرة العسكرية..

وأوضح للمشارق أن "قادة عسكريين إيرانيين كبار اعترفوا بالفعل بأن إيران نقلت تقنياتها العسكرية إلى الحوثيين".

من جهته قال المحلل السياسي وضاح الجليل للمشارق إن إيران تدعم الحوثيين منذ سنوات بالأسلحة والخبراء والتكنولوجيا، وهم يمتلكون الآن طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

وأشار إلى أن هذه "الأسلحة المتطورة" لم تكن جزءًا من المخبأ الذي سرقه الحوثيون من الجيش اليمني عندما قاموا بانقلابهم عام 2014.

وتابع أن "هذا يظهر أن التدخل الإيراني عزز تدريجيا من قدرات الحوثيين حتى أصبحوا قادرين على استهداف الأراضي السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية".

تحذير السفارة الأميركية

وقبل هجمات الأربعاء، حذر مسؤولون أميركيون في وقت سابق اليوم من هجوم محتمل على الرياض، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد صعد الحوثيون من هجماتهم على المملكة العربية السعودية المجاورة، مستهدفين بشكل أساسي المحافظات الجنوبية على طول حدودهم المشتركة.

من جهتها حذرت السفارة الأميركية في الرياض المواطنين الأميركيين في العاصمة وطلبت منهم البقاء في حالة "يقظة" و "اتخاذ الاحتياطات اللازمة".

وقالت السفارة في بيان على موقعها على الانترنت "السفارة تتابع تقارير عن صواريخ أو طائرات مسيرة محتملة قد تتجه نحو الرياض اليوم."

وكان الحوثيون قد استهدفوا في السابق الرياض، التي تقع على مسافة 700 كيلومتر شمال الحدود مع اليمن، بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما قال التحالف إنه اعترض معظمها.

وتأتي الهجمات وسط قتال عنيف شهدته الأشهر الأخيرة حيث يحاول الحوثيون السيطرة على محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500