أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني يوم الأربعاء 22 نيسان/أبريل عن إطلاقه بنجاح أول قمر صناعي عسكري في البلاد، في وقت تجدد فيه التوتر مع القوات الأمريكية في الخليج.
وترى الولايات المتحدة أن برنامج إيران الخاص بالأقمار الصناعية ما هو إلا غطاء لتطويرها للصواريخ، حيث أصرت الجمهورية الإسلامية في السابق على أن أنشطتها في مجال الطيران تمتثل لالتزاماتها الدولية.
وتصاعدت التوترات بين البلدين الأسبوع الماضي حيث اتهمت الولايات المتحدة إيران بمضايقة سفنها في الخليج.
وقد زعم الحرس الثوري الإيراني أن الإطلاق المفاجئ للقمر الصناعي "نور" من صحراء مركزي في الهضبة الوسطى الإيرانية كان علامة فارقة بالنسبة للبلاد.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لما ذكر انه القمر الصناعي المحمول على صاروخ تم إطلاقه يوم الاربعاء.
وقد أطلق على الصاروخ اسم قاصد، بمعنى "رسول"، في ما يبدو أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران إطلاق صاروخي من هذا النوع.
لم يكن هناك طريقة للتحقق بشكل مستقل من الإطلاق.
الجدير بالذكر أن إيران حاولت مرارا إطلاق أقمار صناعية وفشلت في ذلك.في الماضي.
كان آخرها المحاولات يوم 9 شباط/فبراير عندما قالت إنها أطلقت قمرا صناعيا باسم ظفر، الذي يعني "النصر" باللغة الفارسية، لكنها لم تتمكن من وضعه في مداره.
يبدو أن إيران والولايات المتحدة كانتا على حافة مواجهة شاملة مرتين في العام الماضي.
واتهمت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي إيران بارتكاب أعمال "خطيرة واستفزازية" في الخليج، حيث أكدت أن 11 زورقا تابعا للحرس الثوري الإيراني "عبروا مرارا من أمام وخلف" السفن الأمريكية في المياه الدولية.
كما أثارت الولايات المتحدة في الماضي مخاوف بشأن برنامج طهران للأقمار الصناعية قائلة إن إطلاق صاروخ حامل لقمر صناعي في شهر كانون الثاني/يناير 2019 يرقى إلى حدود انتهاك حظر الصواريخ البالستية.