سياسة

الحوثيون يستغلون مراكز الحجر الصحي لنشر أيديولوجيتهم

نبيل عبدالله التميمي من عدن

رجل يمني نازح يرتدي كمامة وقائية يصل لتلقي المساعدات الإغاثية الموزعة من قبل موظفي برنامج الغذاء العالمي في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد في صنعاء يوم 18 نيسان/أبريل. [عيسى أحمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يمني نازح يرتدي كمامة وقائية يصل لتلقي المساعدات الإغاثية الموزعة من قبل موظفي برنامج الغذاء العالمي في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد في صنعاء يوم 18 نيسان/أبريل. [عيسى أحمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

يقول سكان صنعاء وتقارير إعلامية، إن الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) حولوا مراكز الحجر الصحي التي تستضيف الأشخاص الذين يسعون إلى العودة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات إلى منصات للترويج لأيديولوجيتهم.

ويعمل الحوثيون على حجز العائدين من الخارج أو من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لمدة 14 يومًا كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في اليمن.

وقد أفادت وسائل الإعلام اليمنية أن بعض العائدين يخضعون للحجر الصحي في مبنى حكومي في صنعاء حيث يتلقون دروسا في التلقين المذهبي قبل أن يُطلب منهم الانضمام إلى الحوثيين في الخطوط الأمامية.

وتروج الدروس التي تقدمها هذه المليشيات لإيديولوجية الحوثي - التي تدعم عقيدة ولاية الفقيه - من خلال بث محاضرات مؤسس حركة الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي وخطب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ورئيس حزب الله اللبناني حسن نصرالله.

في هذا الإطار، قال منصور علي، الذي عاد مؤخراً إلى اليمن من المملكة العربية السعودية، إنه احتجز في أحد مراكز الحجر الصحي لمدة أسبوعين.

وصرح في حديث للمشارق "كانت رحلة العودة إلى الوطن طويلة جداً".

وأشار منصور علي إلى أنه أثناء الحجر الصحي كان عليه الاستماع إلى "الدروس التي تروج لحكم الحوثي وتحثنا على الانخراط في الجهاد".

’قلق من جهود التلقين المذهبي‘

وعلى الرغم من أن الحوثيين يحتجزون عائدين في مواقع الحجر الصحي لمنع انتشار افيروس كورونا، إلا أنه لا يتم إجراء أي اختبارات لهم، حيث لا تتوفر وسائل الاختبار في تلك المواقع، على حد قول المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق.

وقال "إن الناس قلقون من أن تنجح جهود الحوثيين في إغراء أطفالهم القصر وإرسالهم إلى ساحات القتال".

وأكد أنه من خلال منافذهم الإعلامية، يعمل الحوثيين على حث السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على إبلاغ العائدين، مضيفًا أن العديد منهم احتجزوا مع عائلاتهم.

وأضاف "هذا يعرض العائدين للابتزاز المالي".

في غضون ذلك، قال نائب وزير الصحة علي الوليدي إن الاختبارات التي أجريت على حالة مشتبه في أنها مصابة بالفيروس التاجي في عدن يوم الأحد 19 أبريل أظهرت أنها سلبية.

ونوه "إن حالة الفيروس المؤكدة الوحيدة في اليمن هي الحالة التي تم الإبلاغ عنها بالفعل في منطقة شهر بمحافظة حضرموت".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500