تحث منظمة الصحة العالمية حكومات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على "اغتنام الفرصة" لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في حين لا تزال أعداد حالات الإصابة بالفيروس في المنطقة تعتبر منخفضة نسبياً.
ويقول ايفان هوتين مدير ادارة الامراض المعدية في مكتب منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق المتوسط في القاهرة "يجب أن ننتهز الفرصة للعمل في المنطقة لان نزايد حالات الإصابة لم يكن سريعا".
ففي المنطقة ككل، والتي تمتد إلى أفغانستان بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل حوالي 111,000 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وأكثر من 5,500 حالة وفاة.
ويمثل ذلك نسبة صغيرة من أكثر من مليوني حالة وأكثر من 140.000 حالة وفاة تم الإعلان عنها في جميع أنحاء العالم جراء هذه الجائحة.
وتظل إيران هي الاستثناء الوحيد في هذه المنطقة، حيث كانت الأكثر تضرراً في المنطقة بعدد حالات إصابة يصل إلى 78,000 ونحو 5000 حالة وفاة حسب الأرقام الرسمية.
وأشار هوتين إلى أنه من الصعب تحديد سبب محدد لهذا التباين في المنطقة.
كما أوضح أنه "من الممكن أن تكون هناك عوامل ديموغرافية ساهمت في ذلك حيث أننا نتعامل هنا مع سكان معظهم من الشباب"، مشيرا في نفس الوقت إلى ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن مرض كوفيد 19 بين كبار السن.
في البلدان التي مزقتها النزاعات أو "حالات طوارئ" مثل ليبيا وسوريا واليمن، تم الإبلاغ عن أعداد منخفضة.
لكن وفقًا لعلم الأوبئة، "فمجرد أننا تجنبنا وضعًا صعبًا في المرة الأولى، فإن ذلك لا يعني أن الوضع سيبقى على هذا النحو".
في مصر، حيث قاد هوتين فريق تقييم الوضع الوبائي خلال الشهر الماضي، أوضح أنه "من الواضح أن لدينا عمليات إنتقال الآن أكثر مما كان عليه الأمر قبل بضعة أسابيع. لكن الوضع ما زال لم يصل إلى معدل انتشار متزايد باضطراد".
تفادي الانفجار
ولتجنب حالة مماثلة لأوروبا أو الولايات المتحدة التي شهدت عشرات الآلاف من الوفيات، أكد هوتن أن هناك حاجة إلى القيام بالعديد من التدخلات المترابطة.
وتشمل هذه الإجراءات "مشاركة المجتمع وتعبئة أنظمة صحية كاملة وإعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الصعبة".
كما اشار إلى "أن الأشياء التي يمكن القيام بها ليست بالضرورة معقدة للغاية"، مثل عزل المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة "في الفنادق أو المدارس أو مساكن الجيش".
أما بالنسبة للحالات الحرجة، "فهناك الكثير الذي يمكن القيام به مثل تحويل أسرة المستشفيات التقليدية إلى أسرة للعناية المركزة".
إضافة إلى ذلك هناك إجراء آخر يجب اتخاذه لتجنب انفجار حالات الإصابة بكوفيد 19 في المنطقة يتمثل في زيادة القدرة على الكشف عن حالات الإصابة بالفيروس.
فمن الممكن القيام بذلك باستخدام "آلات صغيرة يمكنها تقديم نتائج اختبار سريعة".
خلال الأسبوع الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من نقص العاملين الصحيين في المنطقة وقلة الإبلاغ عن حالات الإصابة بالفيروس التاجي كما هو الحال في أماكن أخرى حول العالم.
وشدد هوتين على "الجدية والقدرة المحتملة لهذا الفيروس على التسبب في انهيار نظام الرعاية الصحية" إذا فشلت المنطقة في اتخاذ إجراءات.
وبالتالي يتعين على حكومات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستعداد "لإمكانية حدوث أخطاء".
إضافة إلى ما سبق نشرت منظمة الصحة العالمية سلسلة من التوصيات تحث على الحفاظ على البعد الاجتماعي خصوصا خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ الأسبوع المقبل، حيث عادة ما يتجمع الناس للإفطار بعد صيام النهار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يسعدكم يا اهل الخير ويرحم والديكم انا محتاجه مساعده زوجي عطلان من الشغل إقامتنا منتهيه عندي بنت عمرها سنتين الله يحفظها محتاجه إيجار بيت ٧٠٠ ريال و محتاجه حليب لبنتي ومواد غذائية ساعدونا الله يجزاكم خير ويجعله في ميزان حسناتكم ان شاء الله
الرد1 تعليق