أمن

الشراكة بين الكويت والناتو تعزز الأمن الإقليمي

حسين إبراهيم من الكويت

جنود من الجيش الكويتي يشاركون في دورة تدريبية نظمت في المقر الإقليمي لحلف الناتو في الكويت. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء الكويتية]

جنود من الجيش الكويتي يشاركون في دورة تدريبية نظمت في المقر الإقليمي لحلف الناتو في الكويت. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء الكويتية]

قال محللون كويتيون للمشارق إن الكويت عززت أمنها وأمن دول الخليج الأخرى في وجه التهديدات المشتركة، من خلال شراكتها المتواصلة مع مبادرة اسطنبول للتعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي.

وقد تجمعت الدول الشريكة في هذه المبادرة أي الكويت والبحرين وقطر والإمارات، يوم الاثنين، 16 كانون الأول/ديسبمر، في مدينة الكويت للاحتفال بالذكرى 15 لإطلاق الشراكة.

وتتعاون الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب والتأهب للكوارث والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية، مع الحصول على الاستشارات والتدريب بالمجالات الدفاعية وتعزيز العمل العسكري المشترك.

وتشارك أيضا في مناورات الناتو.

وقال الضابط المتقاعد في الجيش الكويتي العقيد حسين عيسى للمشارق، إن الكويت كانت الدولة الخليجية الأولى التي انضمت إلى مبادرة إسطنبول، لافتا إلى أن المقر الإقليمي للمبادرة هو في الكويت.

وأضاف أن الأهمية الجيوسياسية لدولة الكويت تفرض سعيها إلى تعاون في مجالات الأمن والدفاع الجماعي وإدارة الأزمات.

وذكر أن الكويت شاركت بصورة فاعلة في ورش عمل وتدريبات الناتو، مشيرا إلى أن 900 ممثل من مبادرة إسطنبول ومجلس التعاون الخليجي خضعوا للتدريب في المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول في الكويت منذ افتتاحه في 2017.

وأكد أن التعاون العسكري المشترك بين الكويت والناتو يعتبر "مفتاح القوة لمنطقة الخليج، إذ أن هذه الدول مجتمعة تشكل حائطا دفاعيا في وجه التدخلات الإيرانية السافرة التي تحاول جر المنطقة إلى الحرب".

وقال محللون إنه في ظل تعزيز الكويت وغيرها من دول الخليج للتعاون الأمني مع تعزيز شراكات مماثلة، باتت إيران أكثر انعزالا.

تعزيز الأمن الإقليمي

وبدوره، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري مشاري الحسيني للمشارق إن الكويت حققت عددا من الأهداف الاستراتيجية عبر وصولها إلى مبادرة إسطنبول وافتتاح المركز الإقليمي.

وأضاف أن هذه الأهداف تشمل التحليل الاستراتيجي والتخطيط الطوارئ المدنية والتعاون العسكري، لافتا إلى أن الكويت تسعى إلى تعزيز الأمن الإقليمي والتشجيع على الحوار وحل النزاعات عوضا عن التدخل العسكري.

وتابع "يأتي الأمن البحري على رأس الأولويات التي تسعى الكويت وشركاؤها الإقليميين والدوليين"، فيما يعمل هؤلاء سويا على حماية الممرات المائية الدولية من التهديدات.

ومن جانبه، أكد الباحث في شؤون الأمن والدفاع جابر الإبراهيم أن الكويت هي رمز لقوة السلام والاستقرار بفضل الجهود التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح لفض النزاعات بالوساطة.

وأوضح للمشارق أن هذه الجهود قد عززت موقف الكويت في العالم والمجتمع الدولي، وأكسبتها إشادة من حلف الناتو.

وقال إن الناتو يعد أكبر التحالفات الدولية وأكثرها تأثيرا، لكنه لا يزال بحاجة إلى تفعيل آلياته بشكل إضافي من أجل ردع المطامع الإيرانية في المنطقة والحد من تلاعب إيران بأمن المنطقة.

وختم بالقول "نحن في الكويت نرغب بقوة في تعزيز العلاقات مع الناتو وتعزيز مبادرة إسطنبول لتحقق الأهداف الكبيرة التي تأسست من أجلها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500