قال مراقبون إن حظر شركة توتير لحسابات تلفزيون المنار التابع لحزب الله وأحد أهم أذرعه الإعلامية، يهدف إلى حرمان الميليشيا اللبنانية وداعمتها إيران من منبر يستخدم للدعاية والتحريض على العنف.
وكانت قناة المنار قد أعلنت في 2 تشرين الثاني/نوفمبر عن حظر معظم حساباتها على توتير، عازية ذلك إلى تعرض موقع التواصل الاجتماعي إلى "ضغوط سياسية".
وكتبت القناة على موقعها الإلكتروني أن "تويتر أقدمت على حظر معظم الصفحات الخاصة بقناة المنار عن منصتها وذلك دون أي إنذار مسبق".
وأضافت المنار أن الحظر "شمل حسابات الأخبار والبرامج"، مشيرة إلى أن حساباتها "تملك أكثر من مليون متابع".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحظر طال حساب القناة الأساسي باللغة العربية وحساباتها باللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية، لكن عناوين بعض برامج القناة على تويتر ما زالت تعمل.
وفي تصريح أدلى به يوم 1 تشرين الثاني/نوفمبر، أكد مدير السياسة العامة والعمل الخيري لتويتر في الولايات المتحدة وكندا كارلوس مونجي جونيور، أن "سياسة تويتر تقوم على إزالة وإغلاق أي حسابات يتبين أنها مملوكة أو مشغلة من قبل منظمة أجنبية أدرجت على لائحة الإرهاب أو تابعة لها مباشرة".
وبناء عليه "سيتم وقف" كل الحسابات التابعة لحزب الله الذي أدرجته وزارة الخارجية الأميركية على لائحة المنظمات الإرهابية عام 1995، جسبما أضاف.
’خطوة مؤثرة للغاية‘
وتبث قناة المنار من بيروت وقد تأسست عام 1991 بتمويل إيراني. وفي عام 2006، صنفت الحكومة الأميركية قناة المنار بأنها "جهة إرهابية عالمية"، وهي محظورة في بلدان عدة.
وتعتبر القناة الفضائية وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المنصة الإعلامية الرئيسة لحزب الله.
ورأى رئيس المركز اللبناني للدراسات والإستشارات، حسان قطب، أن حجب تويتر لحسابات مرتبطة بحزب الله "هو خطوة مؤثرة جدا".
وأوضح أن من شأن هذا الأمر "حرمان الحزب من استخدام وسائل التواصل الإجتماعي للترويج لمشروعه ونشر أفكاره وبث الشائعات".
ولفت إلى أن العديد من برامج تلفزيون المنار تتضمن مشاهد حربية من النزاعات التي تورط فيها حزب الله وتمجد قتلى الميليشيا فيها معتبرة أنهم شهداء.
وتابع قطب أن هدف حزب الله من وراء ذلك هو "زرع الرغبة لدى الجيل الناشئ بالانخراط بهذا الميدان ليحظوا بالتكريم والتمجيد في حال سقوطهم بميادين القتال".
وقال إن حزب الله "يستخدم وسائله الإعلامية للترويج للمشروع الإيراني في المنطقة دينيا وثقافيا وسياسيا وأمنيا، كونه جزءا من هذا المشروع".
وتابع أن الترويج لعقيدة ولاية الفقيه التي تدعو إلى الولاء المطلق للمرشد الأعلى في إيران علي خامينئي، هو "هدف أساسي لمختلف منصات حزب الله الإعلامية".
’إثارة البلبلة والخوف‘
وأردف قطب أن قناة المنار التلفزيونية ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة لها تبث مجموعة كبيرة من البرامج التي تبرز دور إيران في المنطقة.
وأشار إلى أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة فعالة لتشجيع الحوار وبناء الروابط، لكنها يمكن أن تلعب أيضا دورا خطيرا في تأجيج الكراهية.
وأضاف أنه في حالة قناة المنار، فهذا يعني الترويج للمشاريع المدعومة من إيران ونشر شائعات لا أساس لها لتعميق الانقسامات بين مختلف الجماعات الاجتماعية والدينية والسياسية.
وأردف أن قناة المنار "تبث اخبارا غير صحيحة لإثارة البلبلة والخوف والقلق بين اللبنانيين، وإثارة الفتنة والتحريض على المواجهة".
وبدوره، قال الكاتب السياسي أسعد بشارة للمشارق إن "حزب الله والنظام الإيراني يوليان أهمية كبرى لوسائل الإعلام".
وذكر أن إيران خصصت مبالغ ضخمة لتأسيس فضائيات تبث باللغة العربية وموجهة للعراق والجزيرة العربية واليمن.
في الوقت عينه، تعد قناة المنار الناطقة باسم حزب الله المكان الذي يتم فيه انتاج وبث كل المحتوى الترويجي له ولإيران.
وقال إن قرار تويتر يتلاقى مع قرار الولايات المتحدة بمحاصرة حزب الله، لأن من شأن ذلك قطع أذرعه الإعلامية، مضيفا أن تعليق حسابات الميليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي "صاب حزب الله في الصميم".
’واجهة للدعاية الإيرانية‘
ولفت بشارة إلى أن ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، باتت مقرا للكثير من المحطات الفضائية التي تبث لليمن والجزيرة العربية.
وذكر أن البرامج التي تعدها تزعزع الاستقرار وتحض على التمرد على السلطات في هذه الدول.
واعتبرت الإعلامية ديانا مقلد من بيروت، أن المنار وأي مؤسسة إعلامية تابعة لحزب الله وإيران، "هي مؤسسات سياسية تروج لخط سياسي وتموه امورا كثيرة".
وقالت للمشارق إن "إعلام حزب الله والإعلام الموالي له يلعبون دورا في التعتيم على وقائع لها علاقة بدور الحزب في سوريا ولبنان، وتروج لإيران وتغطي على ممارساتها".
وختمت قائلا إن قناة المنار ومنصات التواصل الاجتماعي التابعة لها "تعتبر الناطقة باسم الحزب والمروجة للمشروع الإيراني"، مؤكدة أنها "واجهة أساسية للدعاية الايرانية".
المشكلةبتويتر و فيس بوك انهم تابعين للمخابرات الامريكية و هم ليس كما يدعون انهم يحذفون الصور و البوستات التي تدعو الى العنف و الكراهية و لكنهم يروجون للفكر الصهيوني فأي مؤسسة اعلامية تقف في وجه هذه السياسة تعتبر ارهابية و تحذف كل بوستاتها اما انتم كموقع اعلامي فمعروف من يدعمكم و اي منطق تتبنون ،على كل حال الشمس طالعة و الناس شايفة
الرد1 تعليق