أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، 20 أيلول/سبتمبر، فرض عقوبات جديدة على المصرف المركزي في إيران وكيانات مالية أخرى، واصفا هذه العقوبات بأنها "أقسى" اجراءات تفرضها الولايات المتحدة ضد دولة أجنبية.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي "هذه العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما".
وقد أعلن ترامب مطلع الأسبوع الجاري فرض ما اعتبرها عقوبات جديدة ضخمة ضد إيران، وذلك ردا على ما وصفه مسؤولون أميركيون وآخرون بالتورط الإيراني المرجح في هجوم استهدف المنشآت النفطية السعودية.
كذلك، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة فرض عقوبات ضد المصرف المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية في إيران وشركة "اعتماد تجارات بارس".
وذكرت وزارة الخزانة في بيان صدر يوم الجمعة أن المصرف المركزي الإيراني وفر مليارات الدولارات للحرس الثوري الإيراني وفليق القدس التابع له ووكيله حزب الله.
وأضافت الخزانة أن الصندوق الوطني للتنمية الذي يعد صندوق الثروة السيادي لإيران والذي يضم مجلس أمنائه الرئيس الإيراني ووزير النفط وحاكم المصرف المركزي، شكّل أحد المصادر الأساسية للعملة الأجنبية والتمويل المخصص لفيلق القدس التابع للحرس الثوري ووزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية.
أما عن شركة "اعتماد تجارات بارس"، فقالت الخزانة إنها شركة مقرها في إيران، تستخدم لإخفاء التحويلات المالية الخاصة بالمشتريات العسكرية التي تعود إلى وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية، ومنها الأموال القادمة من الصندوق الوطني الإيراني للتنمية.
ʼحملة الضغوط القصوى ستتواصلʻ
وفي هذا الإطار، قال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان أثناء إعلانه العقوبات، إن "الهجوم الإيراني المفتوح على السعودية غير مقبول".
وأضاف أن "خطوة الخزانة تستهدف آلية تمويل أساسية يستخدمها النظام الإيراني لدعم شبكته الإرهابية، بما في ذلك فيلق القدس وحزب الله وغيرها من الجماعات المسلحة التي تنشر الإرهاب وتزعزع استقرار المنطقة".
وتابع أن "الولايات المتحدة ستواصل ممارسة حملة الضغوط القصوى ضد نظام إيران القمعي الذي يحاول تحقيق أجندته الثورية من خلال عدوان إقليمي، مع القضاء على عائدات البلاد النفطية".
وأضاف أن "المصرف المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية كانا ظاهريا يهدفان إلى الحفاظ على رفاه الشعب الإيراني، لكنهما استخدما عوضا عن ذلك على يد هذا النظام الفاسد لتحريك احتياطيات إيران من العملات الأجنبية لصالح أذرعه الإرهابية".
وذكرت وكيلة وزارة الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر "إننا نحذر الحكومات من أنها تخاطر بسلامة أنظمتها المالية عبر مواصلة العمل مع أذرع تمويل الإرهاب التابعة للنظام الإيراني وبنكه المركزي".
وأضافت ماندلكر "سنطبق العقوبات بصرامة لوقف تمويل النظام الإيراني للإرهاب حول العالم وقمعه للشعب الإيراني الذي هو الضحية التي عانت من النظام خلال الفترة الأطول من الزمن".