عبوة ناسفة تستهدف قوات الحزام الأمني في أبين

استهدفت عبوة ناسفة زرعها عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة يوم الثلاثاء، 11 حزيران/يونيو، سيارة تقل عناصر من قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في غضون أربعة أيام، إذ وقع الهجوم الأول يوم 7 حزيران/يونيو حيث استهدفت عبوة ناسفة مجموعة من عناصر قوات الحزام الأمني أثناء توجههم سيرا على الأقدام إلى مسجد لأداء صلاة الجمعة.

وتسبب هذا الهجوم بإصابة ثلاثة جنود نقلوا إلى مستشفى عتق في محافظة شبوة المجاورة لتلقي العلاج.

وفي حديثه للمشارق، قال مدير عام مديرية المحفد أحمد الربعي، إن "عناصر تنظيم القاعدة يحاولون الانتقام من قوات الحزام الأمني عبر زرع العبوات الناسفة".

وكانت القوات التي تدعمها الإمارات قد عززت وجودها في محافظة أبين لا سيما في مديرية المحفد، حيث ما يزال بعض عناصر القاعدة يتوارى وينفذ من آن إلى آخر هجمات صغيرة.

وأضاف الربعي أن هؤلاء العناصر أصبحوا عاجزين عن تنفيذ هجمات كبيرة ضد قوات الأمن، لذا تراهم يلجئون إلى زرع العبوات الناسفة في هجمات صغيرة معزولة.

إلا أنه حذر من خطورة هذه العبوات التي تزرع على الطرقات العامة لأنها "تهدد حياة المدنيين"، داعيا السكان إلى المزيد من التعاون مع قوات الحزام الأمني.

وأشار إلى أن "هذه الهجمات التي ينفذها عناصر تنظيم القاعدة تأتي كرد فعل للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد وغيرها من مديريات محافظة أبين".

وخلال زيارة تفقدية لعدد من الحواجز الأمنية في مديرية موديه يوم 6 حزيران/يونيو، أكد قائد قوات التدخل السريع في محافظة أبين، وليد مغيلب، أن جهود مكافحة الإرهاب مستمرة.

وقال إن "القوات المنتشرة في مواقع وحواجز أمنية في موديه وضواحيها، تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع عقب تطهير المديرية من الإرهابيين".

وأضاف أن "قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في أبين، حققتا نجاحات كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مديريات مختلفة من المحافظة".

وختم موضحا أن "هذه النجاحات والانتصارات تحققت بفضل الدعم الذي تقدمه قوات التحالف العربي وخصوصا الإمارات، ضمن الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظات المحررة".