أكد العميد عبده عبدالله مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني يوم الاثنين، 18 آذار/مارس، أن خبراء إيرانيين يتولون تدريب الحوثيين (أنصار الله) في محافظة الحديدة لاستهداف السفن وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وذكر في بيانات نقلت عبر محطات التلفزة "لدينا معلومات عن وجود خبراء إيرانيين يدربون الحوثيين على عمليات الاستهداف والتفخيخ من خلال عدد من الزوارق البحرية ذاتية الدفع على ساحل مديرية اللحية شمالي الحديدة".
وأشار إلى أن "التدريبات تجري بالقرب من جزيرتي تلاوين والملك ومنطقة خور العلوي التي تتخذ جماعة الحوثي من مزارعها مخابئ للأسلحة ومعسكرات للتدريب".
وطالب مجلي السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر باتخاذ الحيطة والحذر، قائلا إن ميليشيات الحوثي "قد تخطط لكارثة إرهابية".
ومن جهته، قال المحلل السياسي وضاح الجليل للمشارق إن هذا التطور يشكل "خطورة كبيرة على الملاحة الدولية ويجب التعامل معها على محمل الجد".
وأضاف أن إيران تسعى عبر تدريب الحوثيين على استهداف خطوط الملاحة، إلى كسب نفوذ على طول ساحل البحر الأحمر "لتهديد أمن المنطقة بشكل عام وابتزاز المجتمع الدولي".
وتابع أن "البحر الأحمر يعتبر أحد أهم الطرق الحيوية للملاحة في العالم"، مشيرا إلى أن "أي تهديد سيهدد المصالح الدولية".
وطالب الجليل المجتمع الدولي "بالتعامل بحزم مع الحوثيين"، لمنع توسع هيمنة إيران.
خطر الحوثيين على الأمن البحري ʼازدادʻ
وفي هذا السياق، كان تقرير لخبراء لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن قد أكد في شباط/فبراير ازدياد التهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، لافتا إلى أن الميليشيا تملك صواريخ مضادة للسفن وألغاما بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه.
وذكر التقرير أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر قد ازداد بشكل كبير في عام 2018، مع أن العدد الإجمالي للحوادث لم يكن أعلى مما كان عليه في العام 2017.
ولفت التقرير إلى قيام الحوثيين باستهداف ناقلات نفط وسفن تابعة للتحالف العربي ولمنظمات الإغاثة الدولية.
وأوضح أن الميليشيا المدعومة من إيران شنت هجمات متكررة على ناقلات نفط "تبلغ حمولتها 2.2 مليون برميل من النفط الخام. وكان يمكن أن يؤدي أي من هذه الهجمات إلى كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة".