ضبطت قوات المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت اليمنية اثنين من عناصر تنظيم القاعدة بعد تبادل إطلاق النيران في بلدة شبام، يوم الأحد 27 كانون الثاني/يناير.
وقد اندلعت الاشتباكات المسلحة بعد قيام عناصر القاعدة بزرع عبوة ناسفة في الشارع الرئيس لمدينة شبام حضرموت ووضعوا عليها علم التنظيم، ما آثار الرعب والهلع بين السكان.
وقالت المنطقة العسكرية الأولى في بيان إن مهندسيها تمكنوا من تفجير العبوة الناسفة.
وأوضحت في بيانها أنه "فور وصول البلاغ [الخاص بالعبوة الناسفة] إلى مركز القيادة والسيطرة، تحرك عدد من المختصين إلى مديرية شبام للتعامل مع العبوة".
وتابعت أنه عند وصول القوة، تعرضت لإطلاق النيران من أحد المزارع القريبة، ما أسفر عن إصابة جندي بإصابات طفيفة في تبدل إطلاق النيران الذي أعقب ذلك.
وأضافت أنه "تم إغلاق الطريق العام بالمديرية وتفتيش المزرعة، كما تم ضبط اثنين من المشتبه بهم".
وذكرت المنطقة العسكرية الأولى أن "هذه الأعمال الجبانة ما هي إلا دلالة على أن الإرهاب ومن يموله يعيشون أيامهم الأخيرة وذلك بعد توجيه عدد من الضربات القاصمة لهم"، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين من الصف القيادي وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في وادي حضرموت خلال النصف الأخير من العام 2018 وبداية العام 2019.
’الوضع الأمني تحت السيطرة‘
بدوره، قال زايد حامد من مواطني مدينة شبام للمشارق إن "السكان تفاجئوا بعلم القاعدة في وسط شارع سيئون [في شبام] حيث كان موضوعا بجوار العبوة المتفجرة".
وأضاف أن "قوات الأمن أغلقت الشوارع وأوقفت حركة المرور، وخاصة الشوارع المؤدية للمستشفيات كإجراء احترازي".
من جانبه، قال عبد الوهاب بن جابر مدير مديرية شبام إن هذا الحادث "يعبر عن إفلاس تنظيم القاعدة الذي يسعى فقط لإثارة القلاقل وتقويض الأمن والاستقرار".
وأضاف في حديث للمشارق أن "الوضع الأمني تحت السيطرة"، داعيا المواطنين إلى "التفاعل بما يخدم أمنهم واستقرارهم، وذلك بالإبلاغ عن كل الأعمال المشبوهة".
وكان نائب رئيس الجمهورية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح التقى السبت 26 كانون الثاني/يناير باللجنة الأمنية في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت.
وقد ناقش الاجتماع، الذي حضره قادة عسكريون وأمنيون، جملة من القضايا المتعلقة بالوضع العسكري والأمني والجهود المبذولة لتحسين أداء قوات الأمن في محافظة حضرموت.