احتفلت مدينة كوباني السورية في 1 تشرين الثاني/نوفمبر باليوم العالمي للتضامن مع كوباني لتكريم مقاومتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونظم هذا الحدث للمرة الأولى في 1 تشرين الثاني/نوفمبر، 2014، احتفالا بمقاومة كوباني ضد تنظيم داعش والخسائر الجسيمة التي ألحقتها به، ما اضطره للانسحاب منها بعد أن كان يسيطر عليها.
وفي حديث لديارنا قال أحد أهالي المدينة، هشام حسين، إن "هذه المقاومة كان لها صدى عالمي وحدد يوم الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر يوما عالميا للتضامن مع كوباني، حيث شهد هذا اليوم من عام 2014 مسيرات وتظاهرات داعمة للمدينة".
وأضاف أن هذا اليوم استثنائيا هذا العام، إذ يأتي في أعقاب الخسائر المتلاحقة التي تكبدها تنظيم داعش في سوريا.
وأشار حسين إلى حرصه على حضور الاحتفال كل عام، خصوصا وأنه فقد العديد من أقاربه عندما دخل التنظيم إلى المدينة وقضى بعضهم خلال المعارك فيما أعدم البعض الآخر.
وأضاف أن التنظيم اعتقل شقيقه الأصغر وتم لاحقا تحريره.
وأكد أنه لولا مقاومة كوباني، لا يمكن لأحد أن يتكهن الأوضاع التي كانت ستكون عليها المنطقة بأكملها، وحجم عمليات القتل والدمار والإجرام.
معرض للصور يوثق العمليات
وشهد الاحتفال هذا العام مشاركة كثيفة من قبل مختلف مناطق الشمال السوري المحرر من داعش، حيث كان لافتا حضور وفود سياسية وشعبية من مدن الرقة ومنبج وتل أبيض.
وحضر أيضا ممثلون عن بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في المنطقة وبعض الأحزاب السياسية.
وافتتحت الاحتفالية بمسيرة ضخمة انطلقت من ساحة المرأة الحرة وصولا إلى ساحة الشهيد عكيد في قلب المدينة.
وألقى بعض مسؤولي المنطقة خطبا أكدت ضرورة مقاومة الإرهاب، كما قدمت فرق فنية من مختلف الأعمار بعض الأغاني التراثية والثورية.
وأشار حسين إلى الإقبال الكبير على معرض الصور الفوتوغرافية الذي أعده مركز شوبدارين روجيه.
وتضمن المعرض صورا ترصد وتوثق العمليات العسكرية للمقاومة ضد تنظيم داعش، "ليس فقط في كوباني بل في مختلف مناطق شرق سوريا وشمالها".
واحتوى المعرض لقطات نادرة أخذت أثناء المعارك، إضافة إلى العديد من اللقطات ذات الطابع الإنساني وصور الشهداء الذين قضوا خلال المعارك ضد التنظيم.