أمن

انطلاق عملية اعادة إعمار محافظة أبين في اليمن

نبيل عبد الله التميمي من عدن

رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بزيارة تفقدية لمحافظة أبين أواخر شهر نيسان/ابريل لتدشين بعض المشاريع ضمن عملية إعادة الإعمار التي أطلقتها الحكومة.[حقوق الصورة للمجلس المحلي بمحافظة ابين]

رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بزيارة تفقدية لمحافظة أبين أواخر شهر نيسان/ابريل لتدشين بعض المشاريع ضمن عملية إعادة الإعمار التي أطلقتها الحكومة.[حقوق الصورة للمجلس المحلي بمحافظة ابين]

على الرغم من تأثير عملية التنمية نتيجة الحرب الدائرة في اليمن إلا أن أعمال اعادة الاعمار في محافظة أبين، المعقل السابق للقاعدة، يسير الآن بشكل متقدم.

وقام رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر ومعه عدد من الوزراء بزيارة تفقدية للمحافظة في 28 نيسان/ابريل لتدشين بعض المشاريع ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى ضمن عملية إعادة الاعمار التي أطلقتها الحكومة.

وقال بن دغر في كلمة ألقاها بالمناسبة "أبين دمرت مؤسساتها من قبل تنظيم القاعدة وسوف نلبسها ثوب العافية، وعافية أبين هي من عافية اليمن"، طبقا لما ذكرته وسائل اعلام محلية.

وأعلن بن دغر عن قرار رئيس الجمهورية القاضي بدعم صندوق إعادة الاعمار بمحافظة أبين لإعمار ما دمرته الحرب.

وتم تخصيص مبلغ 2 مليار ريال (8 مليون دولار أميركي) كمرحلة أولى، فيما سيتم صرف مبلغ 2 مليار كمرحلة ثانية، بحسب ما أضاف بن دغر.

وقال بن دغر "برغم الظروف الصعبة التي نعيشها وضعنا حجر الأساس في بعض المشاريع قبل أشهر، واليوم جئنا نتفقد هذه المشاريع ونضع أحجار الأساس لمشاريع أخرى".

وأضاف "اعتمدنا 4 مليار ريال (16 مليون دولار) لإعادة الاعمار في ابين التي ستبدأ فورا ذلك لأننا نهتم بابين باعتبارها أكثر محافظة ضحت من أجل اليمن".

ووعد "وسوف تعود الأمور إلى الأفضل".

التزام اليمن بمحافظة أبين

من جانبه، قال عبد العزيز الحمزة وكيل مساعد محافظة أبين في حديث للمشارق إن المحافظة "صدقت مع الشرعية، والشرعية جاءت لرد الدين".

ورأى أن الحكومة الاتحادية "صدقت مع محافظة أبين عبر عملية إعادة الإعمار التي بدأت منذ أشهر".

وأضاف "الحكومة وافقت على زيادة مبلغ إعادة الإعمار من 2 مليار ريال إلى أربعة مليار ريال بما يعوض معاناة وصبر أبناء ابين خلال حرب القاعدة وما تلاها من أحداث".

وقال الحمزة إن الحكومة وافقت سابقا على المصفوفة الاولية من المشاريع الخاصة بإعادة الاعمار للمؤسسات الحكومية والخدمية والتي أعدت بعد تحريرها.

ولفت إلى "أنه بعد عملية الاستقرار التي تشهدها المحافظة، تقدمنا بمصفوفة إضافية والتي بلغت تكلفتها مع المصفوفة الأولى أربعة مليار ريال وهو ما وافقت عليه الحكومة مؤخرا".

ترميم المباني الحكومية

وتشمل مشاريع اعادة الاعمار ترميم كل مباني الدولة في المحافظة لكي تعاود أنشطتها الخدمية للمواطنين، وفق ما أشار الحمزة.

وتشمل ترميم المباني الخاصة بقطاع التعليم من المدارس والمؤسسات والمعاهد التابعة للتعليم الفني والتدريب المهني، وفق الحمزة.

وأشار إلى أن المشاريع الجاري العمل فيها وصلت نسبتها 95 بالمائة وستعاود نشاطها خلال الشهر القادم.

ومن تلك المؤسسات، معهدان فنيان ومركزان صحيان وبعض المدارس، ومنها مشاريع سياحية مثل مشروع كورنيش الرئيس سالمين.

إضافة إلى مشروع المياه الذي سيغذي سكان مديريتي زنجبار وخنفر لـ 20 سنة قادمة، بحسب ما قال.

وأشار الحمزة إلى اعتماد الحكومة تمويل عدد من المشاريع الخدمية والتنموية، ومنها إعادة إدخال الكهرباء لمديريتي مودية، والوضيع وشق الطرقات، ومشروع كهرباء أحور وجيشان.

وأوضح الحمزة أنه شكلت لجنة لإعادة تقييم عملية إعادة اعمار منازل وممتلكات المواطنين.

إعادة العمل بالمشاريع الحيوية

وقال غسان شيخ مدير عام مديرية زنجبار للمشارق إن تدشين رئيس الوزراء لمحطة كهرباء انجاز للمديرية في مواجهة الصيف القادم.

وأشار شيخ إلى المشاريع الجاري إعادة إعمارها تشمل ملعب الشهداء بأبين والصالة الرياضية والصالة المغلقة وكلية التربية والكورنيش.

وأضاف أنه حين تنجز هذه المشاريع فهي ستعيد لأبين نشاطها وحيوية أبنائها وتشغلهم بما هو مفيد وفي نفس الوقت يبعدهم عن التطرف واي أنشطة مشبوهة.

من جانبه، قال محمد حيدره البدوي، موظف حكومي، ضمن حديثه للمشارق "نتطلع نحن أبناء ابين لتعويضنا لكل ما عانيناه خاصة في حرب القاعدة وسيطرتها على مدن من محافظة أبين في عام 2011".

وأضاف البدوي الذي ينتمي لمديرية خنفر خلال "سيطرة القاعدة في عام 2011 شردنا من منازلنا في زنجبار وجعار والبعض لم يحمل معه حتى ملابسه".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500