تسعى حملة جديدة لتحسين الوصول إلى خدمات الصحة الانجابية والنفسية الجيدة والآمنة للاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين في منطقة البقاع في لبنان.
وقد أطلقت منظمة الإغاثة في حالات الطوارئ والتعافي "ميدير" بالتعاون مع مؤسسة "تيرفاند" والمركز العربي للتدريب والاستشارات مشروع "بيت أمن، عائلة صحية" ببلدة المرج في البقاع في 21 آذار/مارس.
ويتم تنفيذ المشروع بتمويل من الإتحاد الأوروبي عبر "صندوق مدد الائتماني" للاستجابة للأزمة في سوريا.
وقدم الاتحاد الأوروبي منذ 2014 مشاريع صحية بلبنان بقيمة إجمالية قدرها 165 مليون يورو (203 مليون دولار)، لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للبنانيين واللاجئين السوريين المعوزين، بحسب ما قال وفد من الاتحاد الأوروبي في لبنان.
وأوضح الوفد أن الاتحاد "باشر بتجربة مجموعة أساسية من خدمات الرعاية الصحية الأولية، منها رعاية الأم والطفل، والرعاية الصحية الإنجابية والعقلية لجميع الفئات السكانية المعوزة".
تحسين الوصول إلى الخدمات
وأوضح مسؤول التواصل والإعلام بمنظمة "ميدير" جورج مغامس للمشارق أن المشروع يهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي في المجتمعات المتضررة وفق برنامجين إثنين.
يجري تنفيذ المشروع الأول على مستوى المجتمع والثاني على مستوى العيادات، بحسب ما قال.
وأضاف مغامس أن "ميدير طورت بالنسبة لمستوى المجتمع مجموعة من التدخلات والرسائل بإسم ’بيت أمن، عائلة صحية‘".
ويركز المشروع على الصحة الإنجابية والزواج المبكر، تنظيم الأسرة، تغذية الرضيع والأطفال الصغار، ورعاية الأطفال حديثي الولادة، حسبما قال.
وأشار إلى أن "هذه الرسائل يقدمها متطوعو الصحة بالمجتمع أو أفراد محددة بالمجتمعات المحلية"، وأن المتطوعين يقومون بزيارات منزلية، وتنظيم ورش عمل وجلسات مناقشة ضمن مجموعات مركزة، وغيرها من النشاطات.
ولفت إلى أن المنظمة السويسرية "تتبع بتقديمها الخدمات نماذج الإغاثة الإنسانية التقليدية".
الوصول إلى 9,700 عائلة
وأشار مغامس إلى أن 27 متطوعا بمجال الصحة بالمجتمع معظمهم من اللاجئين السوريين سيستهدفون 9,700 أسرة، بعدما تدربوا على أساليب تغيير السلوك الإجتماعي "ليوصلوا الرسائل الصحية الرئيسة، لإظهار الفوائد الخاصة لإعتماد معايير صحية".
وقد أشركت منظمة ميدير بمرحلة أولى 10 منظمات من المجتمع المحلي، بحسب مغامس، على أن يتم تأسيس لاحقا مجموعة من 100 متطوع رعاية، مهمتهم زيارة منازل مجاورة لنشر التوعية.
وتسعى المنظمة من خلال ذلك إلى استهداف 800 عائلة شهريا من اللاجئين السوريين والعائلات اللبنانية، كما ذكر مغامس.
أما على صعيد العيادات، تابع مغامس "يوفر المشروع رعاية الصحة الإنجابية في سبعة مراكز خدمات اجتماعية تابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية، وتوفير خيارات واسعة من وسائل تنظيم الأسرة الحديثة".
وتشمل هذه الوسائل أدوية الصحة الإنجابية الأساسية والمستلزمات الطبية المدعومة من وزارة الصحة العامة، وتقديم المشورة لتنظيم الأسرة وتوفير الرعاية الروتينية للنساء ما قبل وبعد الولادة، بحسبما أضاف.
التركيز على أهمية الصحة الإنجابية
بدوره، اعتبر مدير المشاريع الصحية بمنظمة ميدير، الدكتور وائل حرب أن المشروع يسعى إلى توفير الخدمات الصحية بجودة عالية للكثير من اللاجئين السوريين واللبنانيين الضعفاء بالمرج والمنطق المحيطة.
وأشار في حديث لموقع المشارق إلى أن المشروع يركز على خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي الاجتماعي، ويحيل الحالات الخاصة لأخصائيين، كما يسعى إلى نشر التوعية حول الزواج المبكر والعنف المنزلي.
وأوضح حرب أن المشروع ينفذ أيضا "خارج العيادة، عبر العمل مع متطوعين سوريين، يعملون على توعية مواطنيهم حول أهمية الصحة الإنجابية والتلقيح والدعم النفسي الاجتماعي والنظافة".
ووفق حرب "يزور المتطوعون العائلات بالمخيمات مرة بالأسبوع، ويقدمون لهم على الاقل خمس رسائل توعية صحية تفيدهم".
نشر الوعي حول الصحة العائلية
وأوضح اللاجئ السوري من ناحية السبخة بمحافظة الرقة يحيى قاسم، 48 عاما، للمشارق، أنه استفاد من حملات التوعية الصحية التي تنفذها ميدير.
وقال قاسم الذي يقيم في بمنطقة حوش الحريمة مع عائلته المؤلفة من 11 فردا منذ العام 2014، "أصبح لدي معرفة بكيفية وأهمية تنظيم الأسرة".
ولفت إلى أن الصحة العائلية تشمل المباعدة بين إنجاب الأولاد، وأضاف "تعلمت أساليب تنظيم الأسرة عبر إحتياطات موانع الحمل، بعدما كنت أجهل معظمها".
وأكد قاسم "بت أعرف مخاطر الزواج قبل سن الـ 18 على صحة المرأة والطفل، والأعباء المالية والإجتماعية [الناتجة]، وأصبحت أواظب على تلقيح أطفالي لإدراكي أهمية اللقاح".
وختم قاسم بالقول إنه ينوي مشاركة أفراد عائلته ومجتمعه ما تعلمه عن الصحة والعائلة.
يعطيك العافي ازه عندي بنت مريض فيك تسعدوني
الرد2 تعليق
انا بحاجت المساعده كتير
الرد2 تعليق