الامارات توزع المساعدات على اللاجئين السوريين في لبنان

وزعت ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية بسفارة الإمارات في لبنان 1300 حزمة غذائية وملابس شتوية وأحذية مدافئ على اللاجئين السوريين بلبنان وعائلات ذات دخل منخفض في بلدة عرسال شمال البلاد.

وتأتي المساعدات ضمن "حملة الإستجابة الإماراتية للنازحين السوريين- شتاء 2018"، وقد إنطلقت آخر كانون الثاني/ يناير، وهي ضمن برنامج الاستجابة الانسانية الدولية للإمارت.

وشملت الحملة التي استمرت ثلاثة أيام مناطق في مختلف الأراضي اللبنانية مع التركيز على المناطق الحدودية حيث تتواجد أغلبية اللاجئين في مخيمات موقتة.

وجرت بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون النازحين، والهيئة العليا للإغاثة وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى وغيرهم، بحسب ما أفادت السفارة.

وقال سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد سلطان الشامسي لموقع المشارق "إنطلقت الحملة في 26 كانون الثاني/يناير في بيروت وبعدها ببلدة العرقوب في عرسال ومناطق حاصبيا".

وتم توزيع المساعدات في صيدا وصور ومناطق الخروب وعكار، مع الأخذ بالاعتبار وضع كل منطقة وعدد اللاجئين السوريين التي تستضيفها، وفق ما أضاف.

وساهمت جهات خيرية وانسانية إماراتية بالحملة منها "مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية" و"جمعية الرحمة للأعمال الخيرية" و"جمعية الشارقة الخيرية" وغيرها.

وأشار الشامسي إلى أنه وبهدف توفير المساعدات للمناطق الأكثر حرمانا، تعاين السفارة الواقع على الأرض، وتتعاون مع المنظمات الدولية والوزارات المختصة ومؤسسات المجتمع المدني.

وشدد الشامسي على أن هدف الحملة والمشاريع التنموية التي ترعاها الإمارات في مختلفة المناطق اللبنانية هو مساعدة الحكومة اللبنانية في تحمل عبء أزمة اللجوء السوري، و"الوقوف إلى جانب الأخوة السوريين".

رسائل نصية لاستلام المساعدات

ولفت مدير مكتب التربية والتعليم السوري بلبنان ومركزه عرسال، خالد رعد، إلى تسلم عدد كبير من العائلات السورية النازحة المساعدات الإماراتية "بعد تلقيها رسائل نصية تدعوهم للحضور لمقر دار الفتوى برأس السرج بعرسال لاستلام المساعدات".

وأوضح للمشارق أن المساعدات شملت حوالي 4000 عائلة تسلمت موادا غذائية أساسية.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي للمشارق "تتزامن حملة العام الحالي مع زيادة حاجات اللاجئين نتيجة تراجع مساعدات برنامج الأغذية العالمي إلى إلى حد توقف تقديم البدل المالي الشهري للغذاء عن عدد كبير منهم".

وأكد المرعبي أن ما تقدمه الحملة من مساعدات متنوعة "تسد جزءا كبيرا من إحتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة".

غير أنه رأى أن المساعدات الإماراتية ولو أنها تمد يد العون لكنها "ليست حلا، نظرا للفقر المدقع الذي بلغه اللاجئون وصولا إلى الجوع".

وأوضح أن عددا كبيرا من اللاجئين يعيشون بمناطق هي أصلا محرومة، ومجتمعها المضيف أصلا فقير.

وهي الحال لا سيما في قرى وادي خال بعكار، وعرسال حيث أن عددهم يتخطى عدد سكان البلدة، وفي مناطق بقاعية أخرى، وفق ما ذكر.

وختم المرعبي "الحاجات كبيرة، وكل ما يقدم يسد بعضا منها إلى حين توفر التقديمات من الدول المانحة".

واعتبرت اللاجئة السورية لعرسال عاكفة محمود قاسم للمشارق أن "المساعدة [الإماراتية] جاءت بوقتها".

وأوضحت "وضعنا المادي تحت خط الصفر. فما تسلمته من مواد يساعدني بحماية أطفالي الخمسة من الجوع والصقيع".