للسنة السابعة على التوالي، يحل شهر رمضان على اللاجئة السورية من القلمون على وهيبة الحمد ثقيلا عليها، حيث لا تستطيع إعداد الأطباق الرمضانية المفضلة لأولادها الأربعة لوجبات الإفطار.
وقالت الحمد التي تعيش الآن في أحد مخيمات اللاجئين في منطقة بر الياس بوادي البقاع في لبنان"في ما مضى كنت أعد أشهى الأطباق يوميا، ويجتمع على مائدتي عدد كبير من أفراد عائلتنا".
وأضافت للمشارق "كنت أعد الحساء واللحوم والدجاج والحلوى. لكن اليوم، لا أعد منها شيئا. فقدت زوجي بالحرب، وأعول على ما أتلقاه من مساعدات لتخطي الأيام السوداء".
ولفتت إلى أنها بهذا الشهر الفضيل تتلقى بعض الحصص الغذائية من بعض الجمعيات المحلية، وما يتصدق عليه لحام قريب من المخيم بكمية من اللحم.
لكن رمضان هذا العام وفق ما أضافت "لم يحمل معه المساعدات التي كنا نتلاقاها بالسنوات الماضية. هناك تراجع بالتقديمات، وتقتصر على ما يصلنا من بعض السفارات العربية".
تراجع مساعدات رمضان
فشهر رمضان يحل على اللاجئين السوريين ثقيلا هذا العام، بظل تراجع التقديمات والمساعدات التي كانت تقدمها الدول المانحة والمنظمات الدولية، وجمعيات من المجتمع المدني، والتي غالبا ما كانت تزيد بهذا الشهر.
وتقتصر مبادرات رمضان تجاه اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة الأكثر فقرا على ما تقدمه سفارتا السعودية والإمارات ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
حيث أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 17 أيار/مايو حملة توزيع مواد غذائية للاجئين السوريين بلبنان، والمستحقين من العائلات اللبنانية خلال الشهر.
كما وأطلقت السفارة الإماراتية حملتها الرمضانية لتوفير وجبات الافطار للاجئين السوريين الذين يعانون من ظروف صعبة وقاسية ومن هم بحاجة، بحسب ما قال سفير الإمارات في لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي للمشارق.
وأوضح أن المشروع الإماراتي لإفطار صائم رمضان السنوي أطلق بمكرمات من المؤسسات الاماراتية الخيرية، الملتزمة بالرسالة الإنسانية التي تكرسها.
وكانت قد انطلقت الحملة هذا العام في اليوم الأول من شهر رمضان بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والهيئة العليا للاغاثة، هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بدار الفتوى، وعدد من الجمعيات.
ولفت الشامسي إلى أنه "يتم توزيع حصص غذائية بمختلف المناطق اللبنانية انطلاقا من بيروت فصيدا وطرابلس وصولاَ إلى زغرتا، زحلة، عكار، البقاعين الغربي والاوسط، بعلبك، عرسال، اقليم الخروب، الشوف، مرجعيون وحاصبيا وصور، على أن تطال ما يقارب الـ 125 الف مستفيد سوري ولبناني".
وأكد الشامسي أن الإمارات ملتزمة بدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية المضيفة من خلال "دورنا الإنساني الخيري والإجتماعي ليس فقط بشهر رمضان، إنما بحملات إنسانية على مدار السنة".
منصة للزكاة
وأوضحت المسؤولة عن وحدة التواصل والإعلام في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد للمشارق أن المفوضية "تضاعف جهودها خلال شهر رمضان الحالي لدعم العدد الهائل من الأسر السورية اللاجئة للبنان".
وقالت للمشارق : "وللغاية، أطلقت المفوضية حملتها العالمية ’الناس للناس‘، لرفع مستوى الوعي حول الحاجات الملحة للاجئين السوريين، لاسيما النساء والأطفال منهم، لتوفير المساعدات المادية لهم".
وأضافت أن أكثرية اللاجئين السوريين بلبنان يعيشون بفقر مدقع، ويحتفلون للسنة السابعة بشهر رمضان بعيدا عن بيوتهم ووطنهم.
ورأت أنهم يحتاجون لكل الدعم والمساعدة والتضامن، مشيرة إلى أن "المفوضية تستمر ببرامج المساعدات الشهرية التي تقدمها لهم ولاسيما تلك المتعلقة بالحصص الغذائية".
الحملة التي أطلقت في 20 أيار/مايو الفائت من دبي، وتستمر طيلة شهر رمضان، شهدت إطلاق المفوضية منصتها العالمية للزكاة.
وبحسب أبو خالد "توّفر المنصة العالمية للزكاة مسارا موثوقا وفعالا لأداء فريضة الزكاة وضمان وصول كامل المبالغ المقدمة مباشرة إلى مستحقيها من اللاجئين الأكثر عوزا حاجة في لبنان والأردن".
ووفق بيان للمفوضية، تحظى مبادرة الزكاة المتوافقة كليّا مع الأحكام والضوابط الشرعية للزكاة، بدعم خمس فتاوى صادرة عن أبرز علماء المسلمين والمؤسسات الإسلامية، كما وتخضع المنصة لمعايير حوكمة صارمة تضمن شفافيتها في كل خطوة.
ويمكن الوصول إلى منصة مفوضية شؤون اللاجئين للزكاة عبر الموقع الإلكتروني: zakat.unhcr.org.
اريد المساعدة من اهل الخير وانا لاجئ سوري موجود بلبنان متزوج ولدي 3اطفال وربي يجزيكن الخير
الرد5 تعليق
ممتاز
الرد5 تعليق
المساعدة المساعدة
الرد5 تعليق
شكرا على جهودكم مبذوله نريد منكم مساعده ماديه لتلبيه احتياجاتنا ضروريه وضعنا مادي صعب جدا
الرد5 تعليق
انا معاق وبحاجة مبلغ من الزكاة كونو وضعي صعب وبحاجة للعيش
الرد5 تعليق