شن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة يوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، هجوما انتحاريا على نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة الشبوانية في نوخان شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، أسفر عن مقتل 14 من الجنود وإصابة 16 آخرين، بحسب ما صرح به مسؤول عسكري للمشارق.
وأوردت وسائل إعلام محلية أن المسلحين فتحوا النيران على النقطة الأمنية وأطلقوا قذائف الهاون بعد قيام انتحاري بالارتطام بسيارته المفخخة بالنقطة.
وقال العميد خالد العظمي قائد قوات النخبة الشبوانية إن "عناصر تنظيم القاعدة هاجمت النقطه الأمنية بمجاميع مسلحة كثيرة يفوق عددها عدد عناصر النقطة الأمنية".
وأضاف أن المتطرفين جاؤوا بمجموعات صغيرة وتجمعوا في منطقة تطل على نوخان حيث تتمركز قوات العمليات الخاصة المدربة إماراتيا.
وقال إنهم "بعد ذلك هاجموا الجنود، مستغلين عنصر المفاجأة"، مشيرا إلى أن "عددا محدودا من الجنود كانوا يؤدون واجباتهم الأمنية بينما كان البقية نائمين".
وتابع أن "المهاجمين لاذوا بالقرار باتجاه الصحراء"، مضيفا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة لإنقاذ الجرحى.
وأشار إلى أن "قوات النخبة الشبوانية تتعامل مع ذلك بمنتهى الجدية وستلاحق الإرهابيين في جحورهم".
وحث العظمي المواطنين ورجال القبائل على التعاون مع قوات الأمن بالإبلاغ عن أي تواجد للإرهابيين في المنطقة.
هذا وقد استغلت الجماعات المتطرفة، منها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الحرب اليمنية لتوسيع تواجدها في جنوب اليمن.
وكانت القوات الخاصة المدربة إماراتيا قد شنت في شهر آب/أغسطس الماضي، عملية ضد تنظيم القاعدة أسفرت عن انسحاب التنظيم من محافظة شبوة بدون أية اشتباكات كبيرة.