نفذت قوات النخبة الشبوانية يوم الخميس 3 آب/أغسطس حملة عسكرية للسيطرة ميدانيا على المناطق التي تعد معاقلا للقاعدة بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها عناصر القاعدة على نقاط امنية وعسكرية تابعة لها.
وقال العميد خالد العظمي قائد قوات النخبة الشبوانية في حديث للمشارق إن تنفيذ هذه الحملة يأتي في اطار مكافحة الارهاب بدعم من قوات التحالف العربي.
وكان عناصر من القاعدة قد شنوا هجوما على حزام أمني في رضوم أسفر عن سبعة قتلى وخمسة جرحى.
واضاف العظمي أن "تكرار الهجمات الارهابية التي تنفذها العناصر الارهابية جعلت قوات النخبة تقرر تنفيذ حملة عسكرية للسيطرة والانتشار في عدد من المناطق التي تعد معاقل لعناصر التنظيم".
وتشمل مدينة عزان والحوطة وحبان والروضة وصولا للنقبة وتشكيل حزام امني ثاني من اجل محاصرة هذه العناصر.
واضاف العظمي أن الحملة العسكرية للمناطق المستهدفة تعد حملة نوعية باعتبارها تضمنت عتاد عسكري كبير لفرض السيطرة والانتشار في هذه المناطق ودحر عناصر القاعدة التي فرت من هذه المناطق.
واشار العظمي إلى أن "مهمة تأمين حقول النفط وخطوط نقل الغاز والنفط اوكلت لهذه القوات بعد ان تعرضت لهجمات متكررة وعمليات تفجير من قبل مسلحي تنظيم القاعدة".
قوات مسلحة مصممة على القتال
وقال العظمي إن قوات النخبة الشبوانية تم تدريبها في معسكرات قوات النخبة الحضرمية وتحت اشراف قوات التحالف.
ولفت إلى أنه تم بعدها إعادة توزيعها في بعض مناطق محافظة شبوة ضمن جهود دول التحالف العربي لمكافحة الارهاب وخصوصا تنظيم القاعدة في المحافظات المحررة.
وفي نفس الاطار، رحبت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة بانتشار القوات العسكرية الجديدة وتمركزها في المناطق الساحلية بالمحافظة.
وأكدت اللجنة في بيان لها نشرته وكالة سبا الرسمية أن انتشار القوات وتمركزها في هذه المدن والمواقع "سيعزز من تطبيع الأوضاع في المديريات المحررة واستعادة الأمن والاستقرار فيها".
من جانبه، قال العميد عوض الدحبول، مدير شرطة محافظة شبوة، إن قوات الشرطة ستلاحق مرتكبي الهجوم على نقطة تفتيش في مديرية رضوم الساحلية ليمثلوا أمام العدالة.
وأكد في تصريح نقلته وسائل الاعلام المحلية "أن مثل هذه العمليات الغادرة لن ثتني قوات الشرطة عن تأدية مهامها في تأمين المناطق الساحلية وحماية المنشآت الاقتصادية".
وختم بالقول إن القوات المسلحة والأمن "عازمون على اجتثاث ما تبقى من بؤر الارهاب من محافظة شبوة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة".