أكد مسؤولون وباحثون يمنيون لموقع المشارق أن قرار دول التحالف العربي إعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء لاستقبال المساعدات الإنسانية يخفف من المعاناة الإنسانية ويعزز جهود الإغاثة.
وكانت قيادة قوات التحالف أعلنت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر إعادة فتح ميناء الحديدة على البحر الأحمر وفتح مطار صنعاء لاستقبال المساعدات بعد أكثر من أسبوعين من الحصار الذي فرض بعد اعتراض صاروخ أطلق نحو الرياض.
وأعلنت قوات التحالف أنها ستفتح ميناء الحديدة لاستقبال "المواد الإغاثية والإنسانية الطارئة" ومطار صنعاء لطائرات الأمم المتحدة بدءا من ظهر الخميس الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت قيادة التحالف قد قررت في 6 من تشرين الثاني/نوفمبر إغلاق الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين من إيران وبعد اعتراض السعودية صاروخا أطلق نحو عاصمتها الرياض.
وأطلق صاروخ ثان استهدف الرياض في 19 كانون الأول/ديسمبر قالت السعودية إنها "اعترضته ودمرته".
وأشاد عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، في حديث للمشارق بقرار دول التحالف العربي إعادة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وقال فتح إن "هذا القرار نابع من مسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني الذي يعاني بسبب الانقلاب الحوثي".
وأشار فتح إلى أن "الوضع الإنساني في اليمن يستدعي تضافر وتكاتف الجهود الدولية لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن"، داعيا الأمم المتحدة إلى بذل كافة الجهود لتسريع عملية إيصال المساعدات.
التخفيف من المعاناة الإنسانية
وأثنى المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان بإعادة قوات التحالف فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء رغم استمرار الحوثيين بإطلاق الصواريخ نحو الأراضي السعودية.
وأضاف برمان للمشارق أن الخطوة جاءت "للاستجابة للمطالب الإنسانية والحقوقية من اجل تخفيف المعاناة الإنسانية ودخول المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن قوات التحالف اتخذت "إجراءات سريعة لإعادة فتح الموانئ البرية والجوية والبحرية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
وقد ضمنت حكومة الشرعية حرية تنقل البضائع الواصلة لميناء عدن الى كل محافظات الجمهورية، بما فيها المناطق التي تخضع تحت سيطرة الحوثيين، وفق ما لفت.
بدوره، قال المحلل السياسي والكاتب وضاح الجليل في حديث للمشارق إن "التحالف العربي يفترض به أن يتعامل مع الوضع في اليمن بمسؤولية عالية".
واوضح الجليل أن معوقات تحد من جهود الإغاثة وقال إن "هذه الجهود ليست وفق المستوى المطلوب حاليا لعدة اعتبارات".
فمن ناحية هناك فائدة سياسية يجنيها الحوثيون من جهود الإغاثة من خلال "بيعهم هذه المساعدات واستغلال المنافذ لتهريب السلاح، وهذا يجعل التحالف في وضعية معقدة"، بحسب ما أوضح.
وأشار إلى معوقات من حيث عدم وجود ما يكفي من الجمعيات المحلية التي تساعد في تمكين وصول الإغاثات إلى من هم أكثر حاجة لها.