قتلت قوات الأمن المصرية خمسة مسلحين خلال مداهمة وكرهم شمال شرق القاهرة حيث كانوا يتدربون لتنفيذ هجمات، وذلك يوم الاثنين 4 كانون الأول/ديسمبر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان مسلحون قد نفذوا الشهر الماضي هجوماً بالأسلحة النارية والقنابل، استهدف مسجدا في قرية الروضة في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 300 شخص في هذا الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن المسلحين الذين قتلوا في مداهمة يوم الاثنين كانوا في مخبأ صحراوي يقع بين بلدة العاشر من رمضان ومدينة بلبيس في محافظة الشرقية في دلتا النيل.
وأضافت الوزارة أن قوات الأمن تعرضت لنيران كثيفة عند محاصرتها المخبأ، ما اضطرها إلى "الرد على مصدر إطلاق النار".
وتابع أن ذلك أدى إلى مقتل خمسة مسلحين لم تُعرف هويتهم بعد.
وأوضحت الوزارة أن المسلحين كانوا يتدربون على استخدام الأسلحة النارية فى الموقع، حيث عثرت قوات الأمن على أسلحة وذخائر وأجهزة تفجير.
وأضافت الوزارة أنها اعتقلت أيضا ستة عناصر "من نفس المجموعة" كانوا يراقبون "بعض المباني الحيوية استعدادا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضدهم" في القاهرة ومقاطعة أسيوط الجنوبية.
توقيف قادة من داعش
وفي سيناء، تتعاون قبائل الطرابين والسواركة والطياح مع أجهزة الأمن المصرية في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال اللواء حسام سويلم للمشارق، إن الحملة الأمنية أدت إلى اعتقال خمسة عناصر من تنظيم داعش في العريش، بينهم اثنان من كبار قادة داعش وخبير استراتيجي وأمني.
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية كان لديها معلومات تفيد أن اثنين من المتهمين متورطين في التخطيط للهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء".
وتابع أن قوات الأمن تشدّد حالياً الخناق على داعش في سيناء، الأمر الذي يحرمها من القدرة على المواجهة.
وأردف سويلم أن "داعش خسرت 400 عنصر من عناصرها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بينهم أربعة من أعضاء مجلس الشورى، وذلك في غارات شنتها القوات المسلحة والشرطة على أوكارها".
وأكد أن "المجموعة لم تعد قادرة إلا على شن هجمات ضد شعب سيناء بأسلوب حرب العصابات لإثبات وجودها".
وأضاف: "لهذا السبب اختطفت أحد أبناء قبيلة الطرابين، عمرو موسى محمد، 17 عاماً، وأعلنت بعد ذلك عن قتله عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وعلاوة على ذلك، تهدد داعش حالياً باستهداف المساجد لصرف قوات الأمن عن مداهمة أوكارها وفقاً لسويلم.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي يوم الثلاثاء، إن الجيش الميداني الثاني دمّر العديد من المخابئ في سيناء التي يستخدمها المتطرفون لإخفاء وتخزين الاسلحة والذخيرة واللوازم الإدارية.
وأكد أنه عُثر على سيارة واحدة رباعية الدفع تابعة للمسلحين ودمرها، وأن القتلى كانوا على متنها أثناء استعدادهم لمهاجمة نقطة تفتيش امنية.
وكشف عن تدمير سيارة أخرى محملة بلوازم إدارية ومواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة.
الله ينصرك يا جيش الكنانه
الرد1 تعليق