أكد مسؤولون محليون للمشارق أن رجال القبائل لعبوا دوراً مهماً في تحرير مديريات لودر ومودية والوضيع الوسطى بمحافظة أبين من القاعدة، وأنهم يساعدون القوات اليمنية الآن في المحافظة على الأمن.
أعلنت قوات الأمن والجيش يوم الأربعاء، 13 أيلول/سبتمبر، تحرير مديرية الوضيع من سيطرة تنظيم القاعدة.
وبعد ذلك بأيام قليلة، دخلت القوات اليمنية مديرتيّ لودر ومودية، واشتبكت مع مسلحي القاعدة وقتلت عدداً منهم وأوقفت عدداً آخر، فيما لاذ الباقون بالفرار.
وقال محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين سالم خلال اجتماع ضمّه إلى زعماء القبائل المحليين يوم الثلاثاء، 19 أيلول/سبتمبر، إن "أبناء القبائل لعبوا دوراً إيجابياً في جهود التحرير".
وخلال جولته الميدانية بمديرتيّ الوضيع وموديه يوم الثلاثاء، أشاد سالم بالدور الذي لعبه مشايخ القبائل في مساندة جهود السلطات المحلية وقوات الأمن في حفظ الأمن ودحر العصابات الإرهابية، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية.
وأكّد أن "تعاون المواطنين والوجهاء ظهر من خلال استتاب الأمن ورفض العناصر الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً".
وتفقد خلال زيارته مؤسسات الخدمات المدنية، بينها مقرّ محكمة موديه ومقرّ المجلس المحلي ومكتب الكهرباء ومستشفى مودية ومديرية الأمن.
وفي مديرية الوضيع، شملت زيارته مبنى المؤسسة العامة للاتصالات ومستشفى الوضيع.
القبائل تخلق بيئة حاضنة للقوات المسلحة اليمنية
بدوره، قال عضو المجلس المحلي بمحافظة أبين، عبد المجيد الصلاحي، إن الحملة الأمنية والعسكرية التي شُنّت الشهر الماضي هدفت إلى تطهير مديريات محافظة أبين من المتطرفين، "وخصوصاً المديريات الوسطي التي عانت من غياب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية".
وأضاف في حديثه للمشارق، أن الحملة العسكرية لا يمكن أن تنجح دون دعم مشايخ القبائل وأبنائها الذين خلقوا بيئة حاضنة لقوات الأمن والجيش ومعادية للعناصر الإرهابية.
وأشار إلى أن "غياب مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خلّف فراغاً سمح للعناصر الإرهابية بالعودة".
وتابع أن الجهود الحالية تركّز على "تطبيع الوضع وتفعيل دور مؤسسات الدولة المدنية" بعد تطهير هذه المناطق من المسلحين.