تمكنت القوات اليمنية ظهر الأحد، 29 تشرين الأول/أكتوبر، من السيطرة على مدينة المحفد آخر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وفق ما أعلن مسؤولون لموقع المشارق.
وقال عبد المجيد الصلاحي عضو المجلس المحلي بمحافظة ابين للمشارق "إن قوات مشتركة من الحزام الأمني والتدخل السريع تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة المحفد مركز مديرية المحفد".
وأوضح أن تحرير المنطقة يأتي بعد أربع سنوات من سيطرة تنظيم القاعدة عليها.
وكانت القوات الأمنية اليمنية قد طردت القاعدة من المديرية في حملة عسكرية قادها محمود الصبيحي وزير الدفاع عام 2012-2013، لكن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة استعادة السطيرة عليها في 2014.
وأضاف الصلاحي أنه "نتيجة وعورة المحفد الجغرافية وبعدها عن مركز محافظة أبين ووقوعها في حدود محافظة شبوة شرقا شكلت ملاذاً آمناً للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة".
وكان التنظيم قد انتشر في منطقة تسمى النقعة، وفق ما ذكر، والتي كانت "امتداد للمناطق التي يسيطر عليها عناصر التنظيم في منطقة عزان محافظة شبوة".
وتحولت المحفد إلى أحد معاقل التنظيم جنوب اليمن حيث فر مقاتلوه هرباً من القوات اليمنية في عدن وأبين ولحج وشبوة، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال العميد منير اليافعي يوم الأحد "دخلت قواتنا المحفد وسيطرت على الطريق العام. واستحدثنا نقاط تفتيش وسنبدأ بتمشيط وديان وجبال المحفد قريباً".
ويصل طريق عام المحفد عدن بمديرية عتق، عاصمة محافظة شبوة.
استتباب الأمن
وأكد الصلاحي أن "تطهير محافظة شبوة في الفترة الماضية من عناصر القاعدة عزل عناصر القاعدة في المحفد، مما سهل من عملية التعامل معهم".
ولم يواجه الجيش أي مقاومة تذكر، لكن سيارة انفجرت خلال دخول الجيش إلى محفد مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.
وقال احمد الربعي مدير عام مديرية المحفد للمشارق "إن عناصر تنظيم القاعدة فخخت سيارة انفجرت عند مرور هربة تابعة لقوات الأمن مما أسفر عن مقتل جندي واصابة ثلاثة آخرين بجروح".
واضاف أن بعد طرد القاعدة "أولوية المديرية تدعيم الامن من إجل اعادة العمل بالمؤسسات الخدمية".
وكانت الحملة العسكرية لتطهير مناطق محافظة أبين انطلقت في أيلول/سبتمبر 206 بدعم من قوات التحالف العربي ونجحت حتى الآن من تحرير المناطق وسطى وبينها لودر والمودية والوضيع، بحسب ما قال.