يعتزم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترأس الجلسة الأولى للمجلس الأعلى الجديد لمكافحة الإرهاب والتطرّف، والتي ستعقد يوم الخميس، 24 آب/أغسطس.
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع 16 مسؤولاً و13 خبيراً في شؤون مكافحة الإرهاب.
وكان السيسي قد أعلن عن تشكيل المجلس بعد الهجمات التي استهدفت في 9 نيسان/أبريل الكنائس في الإسكندرية وطنطا وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).
ويُعدّ إنشاء المجلس خطوة جديدة في مسيرة مواجهة الجماعات المتطرّفة المسلّحة في المنطقة، ومن المتوقع أن يضع خطة متعددة الجوانب لمكافحة الإرهاب.
وكشف عضو المجلس العميد المتقاعد خالد عكاشة، أن المجلس سيناقش فى اجتماعه الأول هيكله التنظيمي والإداري وخطة عمله.
وقال للمشارق، إن "الاجتماع قد يحدّد اللجان التي سيتمّ تشكيلها لمساعدة المجلس على تحقيق أهدافه".
ووفقاً لعكاشة، "تولي القيادة السياسية أهمية كبيرة لنجاح المجلس في وضع حدّ للإرهاب والحؤول دون تمكّن الجماعات المتطرّفة من تجنيد الشباب".
قضايا عديدة على الطاولة
من جهته، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية اللواء حسام سويلم، إن المجلس سيناقش في اجتماعه الأول عدداً من القضايا، ليتمكن من الانطلاق بعمله رسمياً".
وأضاف للمشارق أن أهم أولوياته هي "التنسيق بين الأزهر والأجهزة الأمنية لتحديد المناطق والمدن التي يجب على الأزهر تثقيف سكانها، وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التي انتشرت فيها".
وتابع أنه من القضايا المهمة الأخرى، إيجاد حلول لمشكلة البطالة خصوصاً في شمال سيناء، مشيراً إلى أن الجماعات المتطرّفة استغلتها لتجنيد الشباب الضعفاء.
وتحدث عن مسألة مهمة أخرى يتعيّن النظر فيها وهي إعداد قوانين جديدة تواكب العصر.
وأكّد سويلم أنه من المتوقع أن يناقش المجلس في اجتماعه الأول أيضاً، إنشاء "كيان إقليمي لمكافحة الإرهاب والتطرّف، يضمّ عدداً من دول الشرق الأوسط".
إلى هذا، سيبحث تنقية قضايا أخرى منها تنقية المناهج الدراسية في المدارس والجامعات من الأفكار المتطرّفة التي قد تحرّض الطلاب ضدّ الديانات والثقافات الأخرى، والتركيز على تعليم الطلاب مفهوم الأخلاق والمواطنة وقبول الآخر.