قالت الشرطة بمحافظة صلاح الدين إن انتحاريين اثنين من داعش هاجما حفلًا أقيم في الليلة التي تسبق حفل الزفاف في شمال بغداد، ما أدى إلى قتل 27 شخصًا.
وقال الناطق باسم الشرطة حسن المجمعي لديارنا إن 33 آخرين أصيبوا في التفجيرات التي وقعت في منطقة الحجاج إلى الشمال من تكريت.
وصرح مقدم شرطة لوكالة فرانس برس أن "الانتحاري الأول فجر نفسه الساعة 8:30 مساء بين الرجال الذين كانوا يرقصون أثناء الحفل"، في حين هاجم الانتحاري الثاني بعده ببضع دقائق.
وقال الضابط إن الانتحاريين فجرا أحزمة ناسفة.
وقال المجمعي إن من بين الضحايا أربعة أطفال وثلاث نساء.
وأضاف أنه "يوجد ثمانية رجال مجهولي الهوية بسبب اختفاء ملامح وجوههم وتعذر التعرف عليهم جراء التفجيرات".
وقال إن "التفجير الإرهابي يأتي كرد فعل على هزائم داعش الأخيرة في الموصل والانبار".
ووفقًا للمجمعي، فإن حفل الزفاف كان لأسرة منتمية لعشيرة كبيرة مناهضة لداعش في محافظة الأنبار.
ومن جانبه، عبّر نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد ناظم العزاوي عن إدانته للهجوم ووصفه بـ "الجبان والمشين".
وقال لديارنا إن هذا الاعتداء يؤكد "استهتار الإرهابيين بكل القيم الإنسانية والدينية، وأكد أنه "يجب ألا يمر بلا قصاص ومحاسبة".
'لا فرار من العقاب'
وأشار إلى أن مجلس المحافظة بصدد عقد اجتماعات مع قادة الشرطة والجيش بالمحافظة "للتحقيق فيما جرى".
وأكد "أننا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك الخرق الأمني الخطير".
وشدد العزاوي على اتخاذ "إجراءات عاجلة للقضاء على خلايا المسلحين النائمة بالمحافظة التي تهدد أرواح المواطنين. يجب استئصال جيوب داعش والتصدي الحازم لمحاولاتها تعكير أمن المحافظة".
وبدوره، قال جاسم الجبارة رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين إن استهداف داعش لحفل الزفاف هو رد على ما تواجهه من خسائر كبيرة في معارك تحرير مدينة الموصل.
وأكد لديارنا إن "العدو يريد بهذا العمل الوحشي إيصال رسالة بأنه مازال موجودًا وأنه ما زال قادرًا على إيذاء الناس وشن أبشع الهجمات الدموية".
وأشار إلى أن قوات الأمن وأبناء العشائر "يبذلون قصارى جهودهم لملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين"، وأن من ارتكب هكذا جرائم لن يفلت من العقاب".
وحث على تشديد الإجراءات الأمنية لمنع "نشوء حواضن وأوكار سرية للمسلحين في صحراء المحافظة".