اعتبر محللون أن الفيديو الذي نشره تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) والذي يحرض الشباب المصري بشكل واضح على القيام بعمليات ضد ضباط وعناصر الشرطة والجيش يسعى لنشر الكراهية ولن يتساهل معه المجتمع المصري.
وكان التنظيم قد نشر الفيديو منتصف شهر حزيران/يونيو على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للتنظيم عبر مكتب "ولاية الرقة" بعنوان "موطئ الفاتحين".
وحرّض رجلان ظهرا بالفيديو الذي نشر للمرة الأولى في 17 حزيران/يونيو، الاول يُدعى أبو همام المصري، والثاني أبو اسامة المصري، الشباب المصريين على القيام بعمليات بالسكاكين واستهداف ضباط وعناصر الشرطة والجيش.
ودعا التنظيم مناصريه إلى اتباع منهج ولاية سيناء التابعة له في مصر، والتبرع بالمال باعتبار التبرع نوعا من انواع الجهاد. واحتوى الاصدار أيضا على "تكفير" التنظيم لرجال تابعين لبعض التيارات السياسية الإسلامية بسبب دعوتهم وقبولهم المشاركة بالانتخابات النيابية التي اجريت في مصر.
ورأى محللون أن الإصدار المرئي الجديد دعوة صريحة لنشر الكراهية في المجتمع المصري.
واعتبروا أن الاصدار دليل على الافلاس التام للتنظيم من ناحية المال والعناصر على حد سواء، بعد دعوته ما اسماه بـ "الذئاب المنفردة" للتحرك وتنفيذ أعمال إرهابية ودعوته للتبرع بالمال لعناصر ولاية سيناء.
’محاولة يائسة لتجنيد العناصر الجدد‘
في هذا السياق، قال اللواء المتقاعد في الجيش المصري والمتخصص بالجماعات الإرهابية، يحيى محمد علي، إن الاصدار الجديد لداعش "محاولة يائسة منها لاستقطاب عناصر جديدة تعوضها عن الخسائر البشرية التي تتكبدها في سيناء بعد الحملات المتتالية التي تشنها ضده الجيش المصري".
واعتبر أن دعوة داعش للذئاب المنفردة جاءت بعد يأس داعش، حيث أن تضييق الجيش عليها يجعل من الصعب معه أن تتحرك بشكل جماعي.
وبحسب علي، فإن تنظيم داعش يمر بأسوا ايامه في سيناء نظرا لدعوته المتكررة في الاصدار للتبرع بالمال لعناصر التنظيم في سيناء وهو أمر لم يسبق له مثيل بهذا الشكل.
وأكد أن هذه الدعوات المتكررة أمر "يدل على نجاح الحصار الشديد الذي يمارسه الجيش المصري عليهم".
وأشار علي إلى أن الفيديو لا يشكل أي مدعاة للقلق.
وذكر "الكلام الوارد في الاصدار والموجه إلى الشباب المصري لن يكون له تأثير فعلي كون حقيقة التنظيم اصبحت مكشوفة للجميع".
وأضاف "حتى أن مسألة التكفير لن يكون لها شأن"، معتبرا أن التنظيمات الإسلامية ومشايخها التي استبعدتها داعش أصبحت من ضمن المشهد السياسي في مصر ولها نواب في مجلس النواب.
واعتبر أن كل ذلك يشكل "دليلا صريحا على عدم قدرة التنظيم الفعلية اختراق المجتمع المصري، ودليلا على تأثير الاحزاب الدينية السياسية في اقناع الشباب المصري بالابتعاد عن الافكار الإرهابية".
’نشر الكره الأعمى‘
وبدوره، قال رجل الدين الازهري الشيخ عبد المنعم محمد إمام مسجد النور في المعادي، للمشارق إن الفيديو الجديد "لا يحتوي الا على نشر الكراهية المطلقة بعد تكفير التنظيم الجميع دون استثناء".
وتابع موضحا أن الإصدار "كفّر" المصريين على اختلافهم من موظفين حكوميين إلى ضباط وعناصر الشرطة والجيش.
واعتبر محمد أن تنظيم داعش يسعى لتحريض الشباب المصري على الابتعاد عن المجتمع المصري، إلا أن المجتمع المصري واع لخطر أفكار داعش.
وقال إنه لا بل النتائج ستكون عكسية بابتعاد الشباب أكثر عن افكار داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى.
ورأى الخبير في منظمات الإسلام السياسي سامح عيد، للمشارق أن داعش تسعى يائسة لاستقطاب الشباب أو افراد المنظمات الاسلامية والتي لا تقوم بأي نوع من أنواع التحركات غير السلمية بل تمارس العمل السياسي والدعوي.
وشدد على أن هذا النوع من النشاط "لا يتناسب مع أفكار الإرهاب والتكفير التي تروج لها داعش".
وأكد أنه مع إحكام الجيش سيطرته على سيناء وتنفيذ ضربات قاسية ضد داعش، تسعى داعش أيضا إلى استقطاب الشباب لتجنديهم بهدف "تخفيف الضغط الأمني".
داعش لت تأفلس في سيناء وسبب افلاسها في ألاساس هزيمتها في العراق وثم في سوريا وثم في لبنان . لكن ضعف الاخوان المسلمين في مصر عندما شباب مصر وقفوا في وجه محمد مرسي قد أسقتهم , وقلت أوا أنذاك الله يحمي مصر من الانتقام لان الحقد الوهابي السلفي الطائفي والتخريبي يسري بأجساد اخوان المسلمين مع دمائهم في أجسادهم وطالما الجرة ليبيا فيها الدواعش والسلاح الثقيل في ايديهم الله يحمي مصر منهم. كان على الرئيس السيسي التدخل السريع في ليبيا لانهاء الازمة لان انقاذ ليبيا هو انقاذ مصر من الغرق بالدماء . كما فعلنا نحن المقاومة اللبنانية في سوريا الشقيقة .
الرد1 تعليق