من المقرر أن يزور البابا فرانسيس الذي وضع كأولوية خلال فترة بابويته تعزيز العلاقات بين الإسلام والمسيحية، أبو ظبي في الإمارات في شباط/فبراير، وفق ما قال الفاتيكان يوم الخميس 6 كانون الأول/ديسمبر.
وتلقى البابا دعوة لزيارة البلد ذات الأغلبية المسلمة من ولي عهد أبو ظبي الأمير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والكنيسة الكاثوليكية المحلية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وسيشارك فرانسيس خلال زيارته في لقاء دولي "بين الأديان" الذي يتواصل من 3 إلى 5 شباط/فبراير.
وسبق للبابا، 81 عاما، أن زار عدة بلدان مسلمة منها تركيا في 2014 وأذربيجان في 2016 ومصر في 2017.
وقال الفاتيكان إنه يمكن تلخيص موضوع الرحلة إلى أبو ظبي في هذه العبارة "اجعلني قناة سلامك" المقتبسة من القديس فرانسيس الأسيزي الذي أخذ البابا عنه اسمه.
والآمال معقودة أن تساهم الزيارة في "نشر سلام الله بطريقة خاصة في قلوب كل أصحاب النوايا الحسن"، حسب الفاتيكان.
وقال غريغ بورك الناطق باسم الفاتيكان، إن"هذه الزيارة، شأنها شأن الزيارة إلى مصر، تبرز الأهمية الرئيسية التي يوليها البابا للحوار بين الديانات".
وأضاف "زيارة البابا فرانسيس للعالم العربي هي مثال جيد لثقافة التلاقي".
وتفتخر الإمارات بتسامحها الديني وتنوعها الثقافي، كما أن معظم بلدان الخليج العربي سمحت منذ فترة طويلة للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس.
يذكر أن 80 بالمائة من سكان الإمارات مسلمون فيما يمثل المسيحيون حوالي 9 بالمائة، وفق وكالة الأنباء الكاثوليكية.