سيتوجه البابا فرانسيس إلى مصر يوم الجمعة، 28 نيسان/أبريل، لتعزيز العلاقات مع المسلمين وإظهار التضامن مع المسيحيين هناك في أعقاب الهجمات الدموية التي استهدفتهم، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وستتخذ إجراءات أمنية مشددة أثناء زيارة البابا للقاهرة في أعقاب التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين قبطيتين في وقت سابق من هذا الشهر وراح ضحيتهما 47 شخصاً، مع فرض حالة الطوارئ بالبلاد مدة ثلاثة أشهر.
وسيكون للحبر الأعظم خلال زيارته الأولى إلى مصر اجتماع خاص مع الإمام الأكبر لجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب، الذي زار الفاتيكان العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بورك، إن جامعة الأزهر ستقيم مؤتمراً دولياً للسلام يوم الجمعة سيتحدث فيه البابا فرانسيس.
كما سيلتقي البابا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ويحضر حفل استقبال يشارك فيه 1000 ضيف، ويجتمع في لقاء خاص مع بابا الكنيسة القبطية تواضروس الثاني.
وسيتوجهان معاً سيراً على الأقدام إلى كنيسة القديسين بولس وبطرس التي تعرضت هجوم في شهر كانون الأول/ديسمبر تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وسيقيم البابا فرانسيس يوم السبت قداساً ويعقد لقاءات مع أبناء الطائفة الكاثوليكية في البلاد، الذين يُقدر عددهم بنحو 165 ألف.
وكان البابا تواضروس قد قال في مؤتمر صحافي أثناء زيارته الأولى للكويت، إن التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفا كنائس "لم يستهدفا الأقباط فقط بل قلب مصر ... ويهدفان لضرب وحدة المصريين".
وأضاف أن "الوحدة بين المصريين موجودة منذ 14 قرناً، ولن تؤثر هذه الهجمات على الشعب المصري".
يُذكر أن الأقباط يشكلون نحو 10 في المائة من سكان مصر.