صدرت صحيفة النهار، والتي تُعد أقدم صحيفة لبنانية، إلى أكشاك الصحافة بيضاء تماما الخميس 11 تشرين الأول/أكتوبر احتجاجا على الجمود السياسي والمشاكل الاقتصادية التي تعيشها البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورُغم مرور أكثر من خمسة أشهر من الجدال، لم يتمكن رئيس الوزراء المعين سعد الحريري من تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يهدد حزمة مساعدة تبلغ 11 مليار دولار أميركي.
النهار، التي تأسست في 1933، نشرت ثماني صفحات بيضاء في شكل مطبوع وبمربعات بيضاء دون روابط على صفحتها الرئيسية عبر الإنترنت، ونشرت العناوين بدون أخبار.
وقالت نايلة تويني، رئيسة التحرير، في مؤتمر صحافي ببيروت "الناس سئموا والنهار سئمت من كتابة أعذاركم ووعودكم الفارغة المتكررة".
ومن شأن الحكومة الجديدة توقيع اتفاقية مساعدة بمليارات الدولارات كانت قد حصلت على وعود بها خلال مؤتمر في نيسان/أبريل، وتهدف أساسا للمساعدة على تعزيز البنية التحتية المترهلة في لبنان.
لكن الأحزاب السياسية في نزاع حول تشكيلة الحكومة الجديدة.
وقالت تويني "الوضع لم يعد محتملا"، مضيفة أن الصحيفة لم تكن مع ذلك تتحيز لأي طرف في النزاعات المتواصلة.
وأشارت إلى أن العدد الفارغ يهدف إلى التعبير عن "إحساسنا الأخلاقي العميق بالمسؤولية كمؤسسة صحافية حول الوضع الكارثي في البلاد".