أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر، أنها تساعد السلطات اليمنية في جولة ثانية من التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث مديريات الأكثر إصابة مع ارتفاع عدد الإصابات في البلد الذي مزقته الحرب، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
يذكر أن ما يزيد من 2500 شخص توفوا جراء الوباء الذي تحمله الحرب منذ تفشي أكبر وباء للكوليرا في تاريخ اليمن في نيسان/أبريل 2017، فيما سُجلت حوالي مليون حالة مشتبهة أخرى عبر البلاد.
ويشكل الأطفال أقل من خمس سنوات حوالي ثلث الحالات المشتبه بها.
وبدا وباء الكوليرا في اليمن وكأنه خامد لفترة، لكن الناطق باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسافيريتش حذر من انتشار جديد.
وقال للصحافيين في جنيف "شاهدنا ارتفاع عدد الإصابات الكوليرا في اليمن منذ حزيران/يونيو، وهذا الارتفاع كان الأهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من الحرب، سجل اليمن حوالي 155000 حالة إصابة مشتبهة بالكوليرا، منها 197 حالة وفاة.
لكن خلال الأسبوع الأخير من آب/أغسطس وحده، سُجلت 9425 حالة مشتبهة من الكوليرا عبر البلاد، وبعد أسبوع من ذلك، ارتفع العدد المسجل من الحالات المشتبهة إلى 11478 بحسب منظمة الصحة العالمية.
وحذرت وزارة الصحة العالمية من أن اليمن يواجه ثالث وباء للكوليرا في ظل مساهمة أمطار الخريف في زيادة خطر الإصابة بعد أن تعرضت البلاد لموجتين كبيرتين من الإصابة بالكوليرا في أقل من سنتين.
وفي محاولة لمنع "موجة ثالثة"، بدأت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وشركاء آخرون بمساعدة الحكومة يوم 30 أيلول/سبتمبر لتقديم جرعة ثانية من التطعيم الفموي من أصل جرعتين في ثلاثة من المديريات الأكثر تهديدا، حسب قوله.
وحذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" يوم الثلاثاء من ان مدينة الحديدة، الساحلية والتي هي خط المواجهة بين التحالف المناصر للحكومة والحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران، شهدت تضاعف حالات الإصابة إلى ثلاث مرات تقريبا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.