علقت السعودية جميع شحنات النفط عبر ممر مائي رئيس، في أعقاب مهاجمة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران سفينتين محملتين بالنفط الخام، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء، 25 تموز/يوليو.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية، إن "كل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب قد علقت إلى ... أن تصبح الملاحة في المنطقة آمنة".
من جهتها، أكدت شركة ارامكو الحكومية العملاقة في بيان، أن ناقلتين نفطيتين تابعتين لمجموعة بحري للنقل البحري حمولة كل منهما مليوني برميل، تعرضتا لهجوم في البحر الأحمر شنه الحوثيون.
وأضافت أرامكو أن "إحدى الناقلتين تعرضت لإصابة طفيفة، ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام".
وأشارت شركة النفط العملاقة إلى إن قرار تعليق الشحنات جاء "حرصا على سلامة السفن وطاقمها وتجنبا لخطر تسرب النفط".
وكانت قناة المسيرة الموالية للحوثيين قد أعلنت في وقت سابق أن الميليشيا استهدفت سفينة حربية سعودية تدعى الدمام، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
ولطالما حذر التحالف من أن يعمد الحوثيون إلى تهديد السفن في البحر الأحمر، وهو شريان رئيس للتجارة الدولية، عبر سيطرتهم على ميناء الحديدة الاستراتيجي.
ويعتبر مضيق باب المندب أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، ويشكل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، إن "هذا الهجوم الإرهابي يشكل تهديدا خطيرا لحرية الملاحة في البحر الأحمر وللتجارة الدولية".
ولفت إلى أن "ميناء الحديدة لا يزال نقطة انطلاق للهجمات الارهابية".
وكانت القوات الموالية للحكومة التي يدعمها التحالف قد أوقفت هجومها على ميناء الحديدة، في محاولة لإعطاء فرصة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.