كشفت الشرطة البلجيكية أن أحد المشتبه بتنفيذهم هجمات باريس وبروكسل الإرهابية كان ينتمي إلى مجموعة من المتطرفين التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والذين أحرقوا طيارًا أردنيًا فيما كان على قيد الحياة ومحجوزًا في قفص، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان "أسامة كريّم"، وهو سويدي من أصل سوري، محتجزًا في بلجيكا منذ العام 2016 وقد يواجه تهمًا بارتكاب جرائم حرب في قضية "معاذ الكساسبة"، الذي صُورت عملية قتله ونشرت على الإنترنت في حادث أصبح رمزًا لأبشع أفعال داعش.
ويُشتبه "كريّم" بلعب دور أساسي في هجمات باريس التي نفذت في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وفي هجوم بروكسل الذي أدى إلى مقتل 32 شخصا. وقد تبنى تنظيم داعش كلا الهجومين.
واليوم، ربط محققون هذا الشخص بمقتل "الكساسبة" الذي اعتقل عندما سقطت طائرته في منطقة سورية خاضعة لداعش في كانون الأول/ديسمبر 2014.
وقال مصدر مقرب من فريق التحقيق البلجيكي لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة "تمكنا من إثبات أنه كان موجودًا هناك"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يلاحق "كريّم" بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية".
وسافر "كريّم" على غرار العناصر الآخرين في خلية باريس-بروكسل للمحاربة في صفوف داعش في سوريا عام 2014، قبل الاختباء على ما بدا بين النازحين للعودة من سوريا إلى أوروبا عام 2015.
وبحسب الصحيفة البلجيكية "لا درنيير أير"، كشفت الشرطة البلجيكية مشاركة "كريّم" بشكل فاعل في عملية القتل.