قالت منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول) يوم الجمعة 27 نيسان/أبريل إن قوات الشرطة الأوروبية والأميركية قد شلت الأذرع الإعلامية الرئيسية الناطقة بلسان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في عملية منسقة تمت عبر عدة بلدان عبر المحيط الأطلنطي.
حيث قال رئيس يوروبول روب وينرايت إنه "مع هذه العملية غير المسبوقة، تمكننا من إحداث فجوة كبيرة في قدرة تنظيم داعش على نشر دعايته على شبكة الإنترنت ودفع الشباب في أوروبا إلى التطرف".
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن العملية التي استمرت يومين وأجريت يومي الأربعاء والخميس كانت المرحلة الأخيرة في حملة شنت اعتبارا من عام 2015 واستهدفت على نحو خاص وكالة أعماق الإخبارية التي يستخدمها تنظيم داعش لبث إعلانات تبني المسؤولية عن الهجمات ونشر رسالته المتطرفة.
وقالت يوروبول إنه "من خلال هذا الإجراء التعطيلي الذي استهدف المنافذ الإعلامية الرئيسية لداعش وأيضا إذاعة البيان وموقعي هلموا وناشر نيوز، فإن قدرة التنظيم على بث مواده الإرهابية ونشرها قد تأثرت بشدة".
وتم تنسيق "العملية التعطيلية المتزامنة متعددة الجنسيات" من خلال مقر يوروبول في لاهاي بدعم من وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون القضائي في المسائل الجنائية.
وقد تمت بقيادة المدعي العام البلجيكي، في حين ضبطت قوات الشرطة الوطنية خوادم في هولندا وكندا والولايات المتحدة، وأيضًا مواد رقمية في بلغاريا وفرنسا ورومانيا.
كما شاركت الوحدة البريطانية لمكافحة الإرهاب على الانترنت في تحديد هوية "مسجلي نطاقات عالية المستوى استغلها تنظيم داعش"، بحسب يوروبول.
وكانت يوروبول قد بدأت في التحذير من صعود وكالة أعماق في أواخر عام 2015.
وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، قامت وكالات إنفاذ القوانين ببذل جهود مشتركة متواصلة أسفرت عن تعطيل موجودات الويب الخاصة بالوسيلة الإعلامية".