ذكر وزير الداخلية اللبناني يوم الجمعة (19 كانون الثاني/يناير) أن لبنان أحبط مخططات لمهاجمة أماكن عبادة ومقرات حكومية في فترة الأعياد بعد الحصول على وصول نادر لأحد عملاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
حيث قال نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي إن وحدة نخبة في قوى الأمن الداخلي كانت قد اعتقلت قياديا عراقيا في تنظيم داعش في بيروت في شهر حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووفقا للمعلومات المقدمة في المؤتمر، فإن القيادي، الذي يُعرف باسم أبو جعفر العراقي، كان قد كُلف من قبل قيادة تنظيم داعش بإنشاء شبكة للتنظيم في لبنان.
ولم يكن دور تلك الشبكة سيقتصر على تنفيذ هجمات في لبنان فقط، بل ربما كان بوسعها أيضا استضافة كبار مسؤولي تنظيم داعش الذي يفرون من العراق وسوريا.
هذا ولم يتم الكشف عن كافة تفاصيل العملية أو المكان الحالي لأبو جعفر.
إلا أن المشنوق قال إنه لمدة خمسة أشهر عقب إلقاء القبض على القيادي العراقي، كانت قوى الأمن الداخلي تقوم بمراقبته من خلال "متطوع" غامض كان قد استطاع أن ينل ثقته واستأجر له منزلًا زرعت فيه السلطات اللبنانية أجهزة تنصت ومراقبة.
وصرح المشنوق للصحافيين "هذه إحدى العمليات النادرة حيث يكون لديك شخص بتلك الأهمية في التنظيم الإرهابي وتتمكن من استخدامه لمدة خمسة أشهر لاكتشاف المخططات التي من المفترض أن تتم أثناء العطلات ضد أماكن العبادة والبنايات الحكومية".
وزعم أن "طبيعة العملية، مثلما أوضحنا، غير مسبوقة في العالم العربي".
ووفقا لفيلم عرض في مؤتمر يوم الجمعة، فقد عملت السلطات اللبنانية منذ نهاية عام 2016 على استدراج أبو جعفر للمجيء إلى لبنان بمساعدة سلطات عربية ودولية.
وقد قام وسيط تم تدريبه في تركيا ويتعاون مع قوى الأمن الداخلي باستئجار شقة لأبو جعفر كان يتم مراقبتها، ثم التقى به عدة مرات.
هذا وقد تم بث مقتطفات صوتية ومرئية من الشقة أثناء المؤتمر الصحافي.
وزُعم أن أبو جعفر طلب من قادة تنظيم داعش في العراق وسوريا مساعدته في التخطيط لهجمات في رأس السنة بلبنان، وقالوا له إنه قد يكون بوسعهم توفير أحزمة ناسفة وأسلحة أوتوماتيكية.
إلا أنه لم يتمكن في نهاية المطاف من تنفيذ أية عمليات، بحسب المقتطف.
وتحدث الفيلم عن عضو لبناني بتنظيم داعش كان قد تم توقيفه كجزء من العملية التي امتدت لعام. ولم يذكر الوزير أية عمليات توقيف أخرى، كما لم يسرد تفاصيل المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها.