أمن

تعزيز الإجراءات الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية خلال شهر رمضان

نهاد طوباليان من بيروت

القوات الأمنية تتخذ إجراءات احترازية في ضاحية بيروت الجنوبية. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

القوات الأمنية تتخذ إجراءات احترازية في ضاحية بيروت الجنوبية. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

رفع الجيش اللبناني والشرطة البلدية من مستوى الجهوزية في برج البراجنة وشددوا الإجراءات الأمنية، حيث تشهد مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت مسحا مشددا لهويات المواطنين وأوراق السيارات.

وأعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن تعزيز التدابير الأمنية جاء مع حلول شهر رمضان المبارك، وبعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الأخيرة من إحباط عدد من محاولات التفجير.

وأوضح المشنوق الأسبوع الماضي، أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، نجحت القوات الأمنية بالكشف عن خطط لثلاث هجمات يعدها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وتمكنت من إحباطها.

وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية قد أوردت في 31 أيار/مايو الفائت، أن الإجراءات الأمنية المشددة وضعت بعد التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب برج البراجنة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتم تعزيزها مع حلول شهر رمضان في ظل الخوف من عودة الهجمات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن التهديد الإرهابي قد يعود في أي لحظة على الرغم من يقظة الأجهزة الأمنية، وتوقيفها بشكل شبه يومي لمتعاونين مع الجماعات الإرهابية وبخاصة داعش وجبهة النصرة.

تكثيف الحواجز والمراقبة

وفي هذا الإطار، لم يستبعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد ناجي أن "تحاول داعش نشر الذعر خلال هذا الشهر كجزء من آلية الدفاع التي تعتمدها وتطبقها حاليا في الفلوجة والرقة".

وقال للشرفة "لا بد للأجهزة الأمنية من اتخاذ التدابير والاحتياطات الوقائية في محيط الضاحية الجنوبية ومداخلها، عبر تكثيف الحواجز والتدقيق في هوية المواطنين [الداخلين إلى المنطقة] وتفتيش السيارات وتسيير الدوريات".

وبحسب ملاعب، لا بد من تشديد هذه التدابير بالتوازي مع الجهود الجارية للكشف عن الخلايا النائمة على الحدود اللبنانية – السورية وفي الداخل اللبناني.

من جانبه، قال المحلل السياسي علي الأمين المقيم في الضاحية الجنوبية "إن "الاجراءات الأمنية اتت أكثر تشددا بعد أن كانت بالأشهر الماضية روتينية وعادية".

وأشار للشرفة إلى أن ذلك يبدو جليا من خلال تحديث وسائل وأجهزة المراقبة ونشر كاميرات مراقبة بتقنيات عالية تكشف السيارات الوافدة إلى المنطقة للمرة الأولى، مع تسجيل رقمها والتقاط وجوه راكبيها.

وأضاف الأمين أن هذه التدابير مهمة وضرورية لأن لا أحد يستطيع التكهن بما قد يحصل في ظل الوضع المتفجر في سوريا.

تعزيز الأمن خلال رمضان

بدوره، رأى الصحافي محمد السباعي أن الإجراءات الأمنية بالضاحية الجنوبية تدخل في إطار "التنسيق القائم بين الاجهزة الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي وقوى محلية".

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز أمن [المواطنين] خلال شهر رمضان بفعل ازدياد عدد الوافدين لأسواق المنطقة، ما يحتم الاحتراز بشكل أكبر"، وفقا لما أضاف.

وذكر أنه سقط في برج البراجنة قبل سبعة أشهر سقوط 50 شهيدا و285 جريحا في تفجير مزدوج نفذه انتحاريان من تنظيم داعش.

وأوضح أنه بالإضافة إلى الإجراءات المشددة ونشر عناصر من الشرطة، تقوم القوات الأمنية بمراقبة ميدانية غير معلنة لمداخل المخيمات الفلسطينية، لأن العناصر التي نفذت عملية التفجير الأخيرة جاؤوا من شقة بمخيم برج البراجنة.

ورأى أن هذه الإجراءات ستستمر طالما أن داعش وفروعها ترسل انتحاريين إلى لبنان.

وختم السباعي قائلا إن "الإجراءات الأمنية ستزداد بالأسواق الشعبية ودور العبادة والمستشفيات وأماكن إقامة الافطارات مساء كل يوم خلال شهر رمضان، تحسبا لأي طارئ بظل المعركة المفتوحة مع الجماعات الإرهابية وفروعها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500