أعلنت السلطات اللبنانية يوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر في أول تعداد من نوعه في بلد طالما كانت فيه المسائل الديموغرافية موضوعا حساسا أن أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن لجنة الحوار اللبنانية-الفلسطينية أجرت التعداد في 12 مخيما فلسطينيا و156 "تجمعا" غير رسمي عبر البلاد.
وتعد نتيجة هذا التعداد للاجئين الفلسطينيين، التي بلغت 174422 لاجئا، أقل بكثير عن التقديرات السابقة التي تصل إلى 500 ألف.
هذا ولم يجر لبنان أي تعداد لسكانه منذ عام 1932، وهو ما يجعل تعداد عام 2017 حتى أكثر أهمية.
حيث أنه يسلط الضوء على الأحوال المعيشية لـ 174422 لاجئا فلسطينيا وأيضا 18601 فلسطيني فروا من الصراع في سوريا إلى مخيمات في لبنان.
وقد وجد أن السكان منقسمون بالتساوي بين الذكور والإناث، وأن حوالي نصف العدد الكلي عمرهم 24 سنة أو أقل.
كما وجد أن حوالي 7.2 بالمائة أميين، لكن هناك نسبة مذهلة قدرها 93.6 بالمائة من الأطفال الذين يتراوح عمرهم بين 3 و13 سنة مسجلون بالمدارس. وكشف أن حوالي 18 بالمائة من اليد العاملة تعاني من البطالة.
وتعاني المخيمات الفلسطينية في لبنان من مشاكل خطيرة، مع درجات متباينة من الفقر والتكدس والبطالة وظروف السكن السيئة ونقص البنية التحتية.
ومن جانبه، ذكر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وهو يعلن النتيجة إن لبنان عليه "واجب" تجاه الفلسطينيين.
حيث قال الحريري من مقر الحكومة اللبنانية في السراي الكبير إن "العقود الماضية قد راكمت المشكلات الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وبات الواقع في المخيمات واقعًا مأسويًا بكل المقاييس".
وتعد نتيجة التعداد أقل بكثير من الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعددهم 469331.
حيث قالت الناطقة باسم الوكالة هدى سمرا أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ليس لديها إحصاء عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون في لبنان في الوقت الراهن. ما لدينا كوكالة هو سجلات تسجيل رسمية لعدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في لبنان".
وأضافت أنه "إذا كان أحدهم مسجل لدى أونروا في لبنان وقرر أن يعيش خارج لبنان، فإنه لا يقوم بإبلاغنا".