ارتفع عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا من الأردن "بشكل طفيف"، منذ دخول الاتفاق الثلاثي لدعم وقف إطلاق النار في جنوب وغرب سوريا حيّز التنفيذ في أوائل شهر تموز/يوليو، حسبما ذكرت صحيفة جوردن تايمز، الثلاثاء، 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
ففي تشرين الأول/أكتوبر، عاد نحو 750 لاجئا من الأردن إلى سوريا، مقابل 1078 عادوا طوعا في أيلول/سبتمبر، و1203 عادوا في آب/أغسطس، ونحو631 شخصا في تموز/يوليو.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أولغا سارادو مور، إن هذه الزيادة تتضح أكثر عندما نقارن أرقام تشرين الأول/أكتوبر مع الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، حين عاد طوعا إلى سوريا 1700 لاجئ فقط.
غير أن المفوضية أكدت أن هذه الأرقام ليست كبيرة جدا بالمقارنة مع مجموع اللاجئين السوريين.
وأضافت مور: "على الرغم من الزيادة العامة في الأرقام، ما زلنا نتحدث عن أعداد صغيرة جدا [أقل من 0.2 في المائة من إجمالي اللاجئين السوريين في الأردن]، وذلك لأن مجتمعات اللاجئين حذرة من الهدوء النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 9 تموز/يوليو، وحذرهم مبرر".
وتابعت أن "تحسن الأمن ليس الدافع الوحيد للعودة"، موضحةً "أنه عنصر مهم، لكن ثمة العديد من الأسباب الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار مثل لم شمل الأسرة، وهو السبب الرئيس الذي ذكره اللاجئون العائدون من الأردن الى سوريا، يليه الضغط الاقتصادي".
وتعتقد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الظروف التي تسمح للاجئين بالعودة بسلامة وكرامة ليست متوفرة بعد في سوريا، مشيرة إلى أن المنظمة لا تسهل العودة ولا تشجّع عليها.
وأكدت مور أنه "لا تزال هناك مخاطر كبيرة على المدنيين داخل سوريا، وتقوم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بإرشاد اللاجئين بما يتماشى مع هذا الوضع، للسماح لهم باتخاذ قرارات تستند إلى معلومات صحيحة".