أوردت صحيفة النهار الاثنين 21 آب/أغسطس أن استخبارات الشرطة اللبنانية لعبت دورا كبيرا في إحباط مخطط لإسقاط طائرة ركاب إماراتية متجهة إلى أبو ظبي من سيدني.
حيث قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن أربعة أشقاء استراليين من أصل لبناني، أحدهم محتجز الآن في لبنان، خططوا لتفجير الطائرة بقنابل مخبأة في دمية باربي كبيرة ومفرمة لحوم.
وصرح للصحافيين أن القنابل لم تصل إلى الطائرة لأن وزن حقيبة اليد التي وضعت فيها كان أكبر من المسموح به من قبل شركة الطيران.
وقال إن القنابل أعيدت إلى منزل المهاجم المحتمل في استراليا.
وأضاف الوزير أن "المهاجم حاول وضع شحنتين متفجرتين على متن الطائرة تحسبًا لإخفاق أحدهما. وكان من المقرر أن يتم تفجير الثانية من قبل أحد الأشقاء الذي يفترض أنه الانتحاري".
وأشار المشنوق إلى أن اثنين من الأشقاء، خالد ومحمود خياط، محتجزان في استراليا، في حين أن شقيقًا ثالثًا، ويدعى طارق، هو قيادي بارز في تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) ويقع مقره في مدينة الرقة [السورية].
وذكر أن الشقيق الرابع، عامر، كان يفترض أن يكون على متن الطائرة ويحاول إسقاطها بعد 20 دقيقة من الإقلاع، لكنه أوقف في لبنان بعد أن وصل في منتصف شهر تموز/يوليو من استراليا.
ومنذ أن انتقل طارق إلى الرقة وأصبح أحد قياديي داعش، بدأت استخبارات الشرطة اللبنانية في تتبع أشقائه.
وقال المشنوق إن طارق سافر بين استراليا ولبنان عدة مرات تحت ذرائع مختلفة، مثل الخطوبة أو الزواج.
ونوه بأنه "حين يقرر أربعة أشقاء لبنانيين في استراليا تفجير طائرة إماراتية، فهذا يعني أنه ينبغي على العالم بأسره أن يعمل معًا لمحاربة الإرهاب. ينبغي أن يكون التنسيق متواصلًا لمدة 24 ساعة يوميًا بين كل أجهزة الأمن لإيقاف مثل هذه الهجمات".