أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين، 14 آب/أغسطس، أنه يُعتقد أن الكوليرا أصابت أكثر من 500 ألف شخص في اليمن وقتلت نحو ألفين آخرين منذ نيسان/أبريل الماضي.
وأشارت المنظمة إلى وجود 503 ألف و484 حالة يشتبه باصابتها بالوباء الذي تفشى قبل أقل من أربعة أشهر في اليمن، لافتةً إلى أنه حصد أرواح 1975 شخصاً، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من ربع الوفيات وأكثر من 41 في المائة من الحالات المشتبه بها هي من الأطفال.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن سرعة انتشار المرض قد تراجعت بشكل ملحوظ منذ مطلع تموز/يوليو، لكنها حذرت من أن الوباء ما زال يصيب نحو 5000 شخص يومياً.
وحذرت المنظمة أيضاً من انتشار المرض بسرعة بسبب تدهور ظروف النظافة والصرف الصحي، إضافة إلى انقطاع المياه النظيفة عن الملايين في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبريسوس في بيان إن "العاملين الصحيين في اليمن يعملون في ظروف مستحيلة".
وأضاف أن "آلاف الأشخاص يعانون من المرض ولكن لا يوجد ما يكفي من المستشفيات والأدوية والمياه النظيفة"، مشيراً إلى أن العديد من الأطباء والممرضين الضروريين لوقف انتشار المرض لم يتلقوا رواتبهم منذ عام تقريباً.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها وشركاؤها "يعملون على مدار الساعة" لدعم الجهود الوطنية لوقف انتشار المرض، مضيفة أن أكثر من 99 في المائة من الأشخاص المصابين بالكوليرا في اليمن يمكنهم النجاة بحياتهم إذا تمكنوا من الحصول على الخدمات الصحية.