حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء، 13 أيلول/سبتمبر، أن وباء الكوليرا الذي يعصف باليمن ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً في البلاد قد يطال 850 ألف شخص بنهاية العام.
وقال روبرت مارديني مدير منطقة الشرق الأدنى والأوسط بالصليب الأحمر إن الوباء "قد بلغ مستويات هائلة"، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
كما أدى انهيار البنية التحتية باليمن بعد أكثر من عامين من الحرب بين الحكومة والحوثيين (أنصار الله) الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، إلى ارتفاع مستوى الوباء ليصبح الأضخم في العالم.
ومع أن سرعة انتشار الكوليرا في اليمن قد تباطأت في الأشهر الأخيرة، إلا أن المرض القاتل الذي ينتقل عن طريق الماء هو أبعد ما يكون عن الاحتواء.
وصرح مارديني لوكالة الصحافة الفرنسية، "قلنا في شهر تموز/يوليو إننا نخشى أن تصل الحالات إلى 600 ألف بنهاية العام. والآن بلغنا 647 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالفعل".
وأضاف "نتوقع الآن في أسوأ السيناريوهات أن تصل الحالات إلى 850 ألف حالة بنهاية العام"، مشددًا على أن "الوباء خارج السيطرة ولم يتم احتواءه".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن 2065 شخص قد لقوا حتفهم حتى الآن جراء المرض.
وأوضح مارديني أن "الوتيرة تباطأت قليلًا، لكن في الأسبوع الماضي عاودت الارتفاع"، مشيرًا إلى وجود حوالي 4700 حالة اشتباه بالإصابة يتم تسجيلها بالبلاد يوميًا.
وأضاف في مؤتمر عُقد على هامش اجتماع مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة أن "هذه أسوأ أزمة صحية تتعلق بمرض يمكن تفاديه في العصر الحديث".
هذا وقد حذرت المنظمة العالمية للصحة أن المرض قد انتشر سريعًا بسبب تدهور الظروف الصحية والنظافة مع وجود ملايين الأشخاص عبر البلاد بدون مياه شرب نظيفة.
وبحسب مارديني، فإن أقل من نصف المنشآت الصحية باليمن لا تزال شغالة، والكثير من العاملين في القطاع الصحي لم يحصلوا على رواتبهم منذ نحو عام، كما أن البلد يحصل على أقل من 30 في المائة من الأدوية التي يحتاج إليها.